|


د. حافظ المدلج
اختطاف الانتخابات
2016-11-19
ربما أكون أكثر من كتب وتحدث معترضاً على اختصار الجمعية العمومية على عدد قليل من الأعضاء لأن ذلك يؤثر على الانتخابات وعدالتها وكنت معترضاً في النسخة السابقة على الـ63 عضواً الممثلين للرابطة واللجنة الأولمبية والحكام والمدربين واللاعبين المحترفين والهواة مع بعض الأندية وواصلت اعتراضي على الـ47 عضواً الممثلين للجنة الأولمبية والرابطة وبعض الأندية وهو نظام لا يطبق في أي مكان بالعالم عدا الكرة السعودية!


وقبل انطلاق الانتخابات الكاملة الثانية في تاريخ الكرة السعودية طالبت بعلاج هذا الخلل أكثر من مرة ثم رجوت لجنة الانتخابات أن تعقد مؤتمراً إعلامياً يوضح كافة النقاط المتعلقة بالشروط والأحكام التي تحتاج إلى تفسير يزيل كل الغموض ويقطع الشك باليقين ولكن اللجنة لم تستجب فحدث اللبس والهرج والمرج وتمّ استبعاد مرشحين بسبب اختلاف وجهات النظر حول فهم الشروط وستحمل الأيام القادمة اعتراضات وطعون كان يمكن تلافيها مسبقاً.


بطبيعتي لا أؤمن بنظرية المؤامرة ولا أتوقع أن هناك من قام بتدبير خطة محكمة لتوجيه الانتخابات قبل أن تبدأ ولكن الطعون لن تقتصر على الإجراءات فقط بل ستذهب لأبعد من ذلك بكثير فهناك من اعترض على رئيس لجنة الانتخابات الذي كان رئيساً للجنة الانضباط بحجة ارتباط عمله بالاتحاد وهناك من سيشكك في "الخبرة النشطة" للمرشحين الذين تمّت إجازتهما من قبل اللجنة وهناك من سيضع ألف علامة استفهام على انسحاب الأمير تركي بن خالد وعدم ترشح محمد النويصر وهما الأكثر كفاءة وسيتولى خالد المعمر دفّة قيادة الطعون لاستبعاده لعدم تقديم أسماء المدراء التنفيذيين الأربعة ظناً منه أنها غير ملزمة وقت الترشح كل ذلك يعزز رأيي بأهمية عقد ذلك المؤتمر التوضيحي قبل فتح باب الترشح لضمان وضوح الرؤية وإبعاد الشكوك التي ستجعل البعض يطلق الاتهامات بإمكانية "اختطاف الانتخابات".



تغريدة tweet
وقعت الفأس في الرأس وانطلقت الانتخابات بكل غموضها الذي تسبب في هذه الزوبعة التي نشهدها هذه الأيام ولن تزول الشكوك بعد الانتخابات بل ستلاحق الرئيس الجديد طيلة فترة رئاسته لأن هناك من سيفتح ملفات الترشح وآلية التصويت وعدد الأصوات وستكبر كرة الثلج وتؤثر على عمل الاتحاد في المستقبل لأن البداية كانت بالخطأ الأكبر في اختصار الجمعية العمومية على 41 ممثلاً لأكثر من 150 نادياً مع إضافة خمسة أصوات للجنة الأولمبية وصوت للرابطة دون مبرر أو حالة مشابهة في أي مكان بالعالم في تأكيد لحقيقة متكررة بأننا كلما حاولنا إعادة اختراع العجلة فشلنا رغم وجود حلول مثالية وناجحة وعلى منصات الانتخابات نلتقي.