بعد نهاية المرحلة الأولى من مباريات الذهاب ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، التي انتهت بصدارة سعودية رغم خسارة اليابان الأخيرة. وانتهاء فترة التوقف الأخيرة عن الركض هذا العام وما صاحب ذلك من أحداث بسبب نتائج الإعلان عن توثيق البطولات.. تبعتها ملابسات الترشح لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم السعودي.. عادت الجماهير للمدرجات مع بداية مباريات الجولة الـ 9 وكأن شيئاً لم يكن وهي تردد طرباً لأنديتها: "أكثر من أوّل أحبّك.. بس ما أبغى أقول.. أخاف لو قلت تتغلّى عليّ مرّة.. أنا بصراحة أحبّك حب مو معقول".. والجميل هذه المرة أن الركض سيستمر ويستمر وبدون توقف ولمدة أربعة أشهر وحتى منتصف مارس 2017 حيث يعود صقورنا للاستعداد لمباراتي تايلاند والعراق يومي 23 و28 من الشهر ذاته.. وتعتبر مباراة الكلاسيكو الليلة بين المونديالي والعالمي من أقوى مباريات الجولة التي سيزحف فيها الجمهور للمدرجات وبكثافة.. خاصة أن جنبات الجوهرة تشهد على عشق الجماهير لأنديتها.. خاصة جمهور الاتحاد الذي أثبت في مواقف كثيرة أنه ومهما عاتب لاعبيه إلا أنهم دائماً وأبداً هم الداعم الأول والأكثر غيرة على شعار ناديهم في الأحزان والأفراح وكأنهم يهمسون: "أكبر دليل لغلاتك غيرتي مرّة.. شف دمعتي لهفتي حتى العيون تقول.. أحلى كلام أحفظه ويضيع من نظرة".. فيردد نجومهم في أرضية الجوهرة: "لما تقول لي أحبّك التفت بذهول.. ومن فرحتي فيك تخنق صوتي العبرة".. ويستمر الحوار من المدرجات: "لا غبت أحس الدقايق في الغياب تطول.. وتشب في غيبتك وسط الحشى جمرة.. كلّ البشر حبهم قطرة غلا وميول.. وحبّك بحر وش تجي عند البحر قطرة".


في هذه المباراة إما أن يثبت نمور الاتحاد أن صدارتهم (حقيقة) لا يشوبها (خيال).. وأنها ليست وليدة الصدفة وأن الفوز على النصر سيضمن لهم الاستمرار بالصدارة واقتراب عميدهم ليكون بطل الشتاء بنسبة 80% بعد الانتهاء من جميع المواجهات المباشرة مع أندية المقدمة الهلال والأهلي والشباب والنصر.. فيما تبقى للمنافسين عدة مواجهات حاسمة ومؤثرة خلال ما تبقى من مباريات الدور الأول.. فيما سيلتقي الاتحاد المتصدر بالقادسية ثم الاتفاق والفيصلي وأخيراً الفتح.. النصر هو الآخر لن يكون لقمة سائغة للاتحاد أمام جمهوره الذي تلقى عدة خسائر في المواسم الأخيره وعلى أرضه.. وإن اختلفت ظروف وملابسات اللقاءات السابقة إلا أن فارق النقطة بين الفريقين سيشعل فتيل الإثارة بحضور الجماهير العاتبة للفريقين بسبب الغياب عن التتويج والتي ترضى المزيد من الابتعاد وكأن لسان حالهم يقول: "تدري ليش أزعل عليك؟! أعشقك وأموت فيك.. تكسر الخاطر بدوني.. وينكسر قلبي وأجيك.. لو تفارقني ثواني.. اكتئب وأكره زماني.. لا تخلّيني أعاني.. وأنت في عمري شريك.. راعني واقهر ظروفك.. واسعد أيّامي بشوفك.. ليش بعدك ليش خوفك.. دام قلبي في يديك.. حبّك يبان بعيوني.. وابتساماتي وشجوني.. وانت ما تصبر بدوني.. تهتويني واهتويك.. تدري ليش أزعل عليك؟! أكره العالم بدونك.. واعتزلهم في عيونك.. استفزّك من ودادي.. واهجرك وأقول عادي.. من ورا خاطر فؤادي.. لأجل ترضيني واجيك".. فيا هل ترى أين ستضيء قناديل الفرح؟! وأي الأصفرين ستتجه الصدارة بعد إعلان النهاية بصافرة الأمان (للحكم الأجنبي) السلوفيني "دامير سكومينا" أم سيتعادل الفريقان ويستغل الهلال هذا التعثر ليتصدر؟ ومن سيردد نهاية الجولة فرحاً إااااايه.. أكثر من أوّل أحبّك!.