يتقدم خمسة أشخاص، عشرة، يتعاملون مع المُتاح التكنولوجي، بنديّة شغوفة، نتابع طرائفهم، بإعجاب، وتسامحات فكاهة، وحذر، عن هذا الحذر أتحدث، بعض شبابنا المبدع، أوغل في تقديم فيديوهات خطرة فعلاً، تنتشر عبر الواتس أب، ووسائل تواصل أخرى، بسرعة فائقة، انتشرت قبل أيام حادثة دهس أحدهم لصديقه، تبيّن بعد ذلك أنها خدعة تصوير، أول الأمر كُتب أن الشرطة تبحث عن القاتل، أوسط الأمر كُتب أن الشرطة قبضت على القاتل، آخر الأمر كُتب أنها حيلة في التصوير مع تحذير: المسألة خطرة لا تحاول تجريب ذلك!، على مرارة الأمر وشدة قسوته إلا أن ما تكشفت عنه الأمور في نهاية الأمر، يظل الأشد خطراً!، لأنه ما مِن إمكانيّة لمنع أحد من المحاولة، وتجريب مثل هذه التقنيات فعلاً، خاصةً إذا كان يمتلك موهبة ورغبة، فهي من ناحية ممتعة، وتجريبها مسألة فضول تثير الشباب حقاً، والتمكن من إنجازها يمنح إحساساً، ليس كاذباً، بالسيطرة على هذه الأدوات المُسيطرة علينا بدورها!، مما يُشعر بالتفوّق، والأهم أنه يُشعر الشباب، حقيقةً أو وهماً أو مزيجاً منهما، بدفق انطباعات آمنة بوجود هويّتهم أو عدم فقدانها، في عالَمَين لم يُعد مؤكداً تماماً أيهما الافتراضي!،
ثم إن نشر مثل هذه المقاطع يمنح بانتشاره السريع، وضمان تداولاته الراعبة، شهرة جماهيريّة، بات جليّاً سهولة الوصول إليها، بقليل من المعرفة وكثير من الخَبَل والسفاهة!، وظنّي أن كثيراً مما نعدّه سفاهةً وخبلاً، ليس في حقيقته سوى رغبات ومواهب تنقصها أرض حاضنة، تتيح المعرفة والتوجيه، أظن أن افتتاح معاهد للفنون، للسينما، ولكل ما له علاقة بالتصوير عموماً، بات أمراً لازماً، وإلّا فإن وجهاً آخر من "التفحيط"، أشد رعباً، مقبل لا محاولة، ثَمّة طَرَقَات على الباب، يُعرف من وقعها أنها لا تستأذن فقط، لكنها تُهدِّد بكسر الباب والدخول عنوةً، ما لم يُفتح لها، وبترحيب، إن لم تستدعه المحبّة، فالحكمة تستدعيه!.
ثم إن نشر مثل هذه المقاطع يمنح بانتشاره السريع، وضمان تداولاته الراعبة، شهرة جماهيريّة، بات جليّاً سهولة الوصول إليها، بقليل من المعرفة وكثير من الخَبَل والسفاهة!، وظنّي أن كثيراً مما نعدّه سفاهةً وخبلاً، ليس في حقيقته سوى رغبات ومواهب تنقصها أرض حاضنة، تتيح المعرفة والتوجيه، أظن أن افتتاح معاهد للفنون، للسينما، ولكل ما له علاقة بالتصوير عموماً، بات أمراً لازماً، وإلّا فإن وجهاً آخر من "التفحيط"، أشد رعباً، مقبل لا محاولة، ثَمّة طَرَقَات على الباب، يُعرف من وقعها أنها لا تستأذن فقط، لكنها تُهدِّد بكسر الباب والدخول عنوةً، ما لم يُفتح لها، وبترحيب، إن لم تستدعه المحبّة، فالحكمة تستدعيه!.