عدد من جماهير النصر، عبّر عن استيائه، انهالت كلمات قاسيّة، بعضها مُعيب حقّاً، على أحمد الفريدي، خير يا ناس؟!، الحكاية يا خلق الله؟!، ـ الفريدي يطالب بمستحقاته الماليّة، ويهدِّد بترك النادي!، ـ يا سلام!،.
٭ ٭ ٭
ليلة أعلن فيصل بن تركي استقالته، كنتُ أتشرف باستضافة أحمد الفريدي، وخالد الغامدي، ومجموعة من الأصدقاء، على العشاء، أتذكر الحزن الذي خيّم على لاعِبَيّ النصر، حتى أنني همست للصديق الغالي فارس عوض: الحمد لله أن الخبر جاء بعد طَيّ السُّفْرَة، وإلا لما أمكن لأحدهما أن يمدّ يده على زادٍ، لفرط الحزن!، أحاط الغامدي رأسه بيديه، واجِماً، قال: نحن لم نساعده!، وبصوتٍ لهيفٍ ساهمٍ جَذِلٍ، قال الفريدي: قد يأتي من هو أكثر مالاً من فيصل بن تركي، لكن لن يأتي مثل فيصل بن تركي أحد!، وراح يحكي عن محبّته لرئيس النادي بحشرجةٍ مُدَلّهة!،..
٭ ٭ ٭
أحمد الفريدي، عاشق النصر منذ طفولته، شَبَّ وكان عليه أن يلعب ضدّه، وقد فعل ذلك ببراعة، تتطلبها ظروف المنافسة، ويحتِّمها شرف اللعبة التي صارت مِهنة، تدور الأيام ويلتحق بناديه الحُلُم، يحضر للنصر، عارياً من كل أملٍ جماهيريٍّ فيه تقريباً، ظنه الجميع انتهى كلاعب، وتُمرّر الكرة، يسحب الفريدي فرقةً بكاملها، ويسجل هدفاً!، يسجّل بصمته كأحد أمهر خلق الله في كرة القدم، ويصير جزءاً لا يتجزّأ من النصر، يغمر الملعب ببراعة التخلّص و التخليص، وتغمره جماهير الشمس بمحبّةٍ استثنائية، وما لم يكن في المساحة الخضراء، فالعيون على دكّة الاحتياط، تنتظر بفرادة شغف!،
٭ ٭ ٭
يطلب الفريدي إنهاء عقده مع النصر، تتحوّل المصافاة إلى اجتواء!، وينقلب الكَلَفُ مَقْتاً!، والتّهلل يصير بَرْطَمةً، ورطين غضب!،..
لماذا أيها السّادة؟!، لأن الرجل طالب بحقوقه الماليّة، المتفق عليها، والمُعلن عنها، والموثّقة بعقود مُلزِمة للطرفين؟!،..
يا لهذا الغضب الأنانيّ، ما أقساه وما أظلمه، ويا لهذا الخلل في هذه المُخالَلة!،
ما الذي تريدونه من رجلٍ لم يطلب سوى حقوقه؟، لكل معترضٍ غاضبٍ على أحمد الفريدي، وغيره من اللاعبين المطالِبين بحقوقهم في كل الأندية، أكتب: هل ترضى أن يحجب رئيسك راتبك كاملاً لستة أشهر، أو أكثر، بحجّة الولاء والمحبة لهذا الرئيس أو لهذه الوظيفة؟!،
الفريدي، وغيره من اللاعبين، هذه وظيفتهم، وهي مثل وظائفكم تماماً، تصرفون ما تقبضونه من رواتبها، على بيوتكم وأهلكم وحياتكم، وحتى ملذّاتكم الطيبة، حلالكم وحلال لكم، بأي منطقٍ يحق لنا التبجّح بالنّابيات، على أجيرٍ، اِخْضَرّ عَرَقه وجفّ، ورَشَح وجفّ، وتدفّق وجفّ، وخَضِلَ وجفّ، ولم يُعط أجرُه؟!
٭ ٭ ٭
ليلة أعلن فيصل بن تركي استقالته، كنتُ أتشرف باستضافة أحمد الفريدي، وخالد الغامدي، ومجموعة من الأصدقاء، على العشاء، أتذكر الحزن الذي خيّم على لاعِبَيّ النصر، حتى أنني همست للصديق الغالي فارس عوض: الحمد لله أن الخبر جاء بعد طَيّ السُّفْرَة، وإلا لما أمكن لأحدهما أن يمدّ يده على زادٍ، لفرط الحزن!، أحاط الغامدي رأسه بيديه، واجِماً، قال: نحن لم نساعده!، وبصوتٍ لهيفٍ ساهمٍ جَذِلٍ، قال الفريدي: قد يأتي من هو أكثر مالاً من فيصل بن تركي، لكن لن يأتي مثل فيصل بن تركي أحد!، وراح يحكي عن محبّته لرئيس النادي بحشرجةٍ مُدَلّهة!،..
٭ ٭ ٭
أحمد الفريدي، عاشق النصر منذ طفولته، شَبَّ وكان عليه أن يلعب ضدّه، وقد فعل ذلك ببراعة، تتطلبها ظروف المنافسة، ويحتِّمها شرف اللعبة التي صارت مِهنة، تدور الأيام ويلتحق بناديه الحُلُم، يحضر للنصر، عارياً من كل أملٍ جماهيريٍّ فيه تقريباً، ظنه الجميع انتهى كلاعب، وتُمرّر الكرة، يسحب الفريدي فرقةً بكاملها، ويسجل هدفاً!، يسجّل بصمته كأحد أمهر خلق الله في كرة القدم، ويصير جزءاً لا يتجزّأ من النصر، يغمر الملعب ببراعة التخلّص و التخليص، وتغمره جماهير الشمس بمحبّةٍ استثنائية، وما لم يكن في المساحة الخضراء، فالعيون على دكّة الاحتياط، تنتظر بفرادة شغف!،
٭ ٭ ٭
يطلب الفريدي إنهاء عقده مع النصر، تتحوّل المصافاة إلى اجتواء!، وينقلب الكَلَفُ مَقْتاً!، والتّهلل يصير بَرْطَمةً، ورطين غضب!،..
لماذا أيها السّادة؟!، لأن الرجل طالب بحقوقه الماليّة، المتفق عليها، والمُعلن عنها، والموثّقة بعقود مُلزِمة للطرفين؟!،..
يا لهذا الغضب الأنانيّ، ما أقساه وما أظلمه، ويا لهذا الخلل في هذه المُخالَلة!،
ما الذي تريدونه من رجلٍ لم يطلب سوى حقوقه؟، لكل معترضٍ غاضبٍ على أحمد الفريدي، وغيره من اللاعبين المطالِبين بحقوقهم في كل الأندية، أكتب: هل ترضى أن يحجب رئيسك راتبك كاملاً لستة أشهر، أو أكثر، بحجّة الولاء والمحبة لهذا الرئيس أو لهذه الوظيفة؟!،
الفريدي، وغيره من اللاعبين، هذه وظيفتهم، وهي مثل وظائفكم تماماً، تصرفون ما تقبضونه من رواتبها، على بيوتكم وأهلكم وحياتكم، وحتى ملذّاتكم الطيبة، حلالكم وحلال لكم، بأي منطقٍ يحق لنا التبجّح بالنّابيات، على أجيرٍ، اِخْضَرّ عَرَقه وجفّ، ورَشَح وجفّ، وتدفّق وجفّ، وخَضِلَ وجفّ، ولم يُعط أجرُه؟!