|


محمد الناصر
(يا بخت الطعون اللي تقدمها)!
2016-11-22
وفي كل فترة مجدولة في الفترة الانتخابية يصطف الجمهور خلف مرشحه.. يطالبه ابتداء بالترشح.. ثم يسأله إن استبعد أن يستأنف.. ثم يحرضه على منافسه إن اطعن به.. وربما من فرط الحماس ردد بطريقة غزلية اطعن يا بخت الطعون اللي تقدمها.

ترشح خمسة واستبعد ثلاثة أحدهم المعمر واستأنف..

وطعن كل مرشح بمنافسه.. واختلف الجمهور كثيراً على أحدهما.. وتبنى الإعلام الآخر.. واختلف الجميع على شرعية اللجان وأصوات التكتلات وأحقية المرشحين وهكذا هو المشهد كما بدا في الأيام القليلة الماضية.

حيث كان جميلاً وأنت ترى كل مرشح يمارس حقه بالترشح ثم بالاستئناف وبالطعن كذلك وترى كل فترة في جدول الانتخابات مليئة بالحراك والصخب.

أجواء انتخابية وحراك إيجابي ومنافسة شرسة شريفة وتكتلات تعلن الولاء هنا وهناك!

هذه كانت الأجواء في رياضتنا منذ بداية إعلان أسماء المرشحين

ولا شك أن كل هذا الصخب مع ما فيه من حدة ظاهرة إيجابية ومساحة أوسع للحرية لتبني مرشح والدفاع عنه.

كل هذا الحراك الانتخابي أعقب الصخب الذي رافق مؤتمر توثيق البطولات وسيخلفه متى انتهى برنامج الخصخصة وما سيرافقه من عمل ونقاش ومستجدات الاختلاف فيها أكبر من الاتفاق.

كل ما سبق كان في غضون أقل من شهرين وتخلله صدارة منتخبنا للدور الأول من التصفيات رغم هزيمته وتأهل منتخب الشباب لكأس العالم وفوزه بوصافة القارة، وكل هذا الحراك رغم حدته أحياناً وجرأة مواضيعه وصراحة طرحه إلا أنه يعطي مؤشراً واضحاً أن الوسط الرياضي يبقى الوسط الذي ترتفع فيه سقف الحرية وتتلاشى به الخطوط الحمراء ويُغيّب قسراً مقص الرقيب في الكثير من أحداثه ومنافساته.

وبالنظر من الزاوية المقابلة لكل هذا الطرح وكمية الاختلاف وسعة النقاش سترى أن هذه الأجواء الإيجابية تخلق مناخاً للإبداع ومجالاً للطرح الجريء متى ما استثمرت بالشكل الصحيح وتصدر المشهد بها من يستحق ذلك، فرغم وجود بعض المتسلقين على هذه المساحات الجميلة من الحرية، إلا أن الوقت كفيلٌ بإزالتهم ووعي الجمهور سيستبعدهم من خياراته وسنصل للنضوج في الطرح والتلقي وممارسة كل حق بشكل يفيدنا نحن ولا يسيء لخصومنا في فترة ليست بعيدة.