|


وحيد بغدادي
بحلم بيك.. أنا بحلم بيك!!
2016-12-01
"بحلم بيك.. أنا بحلم بيك.. وبأشواقي مستنّيك.. وان ما سألتش فيه يبقى كفاية عليَّ.. عشتِ ليالي هنيَّة.. بحلم بيك أنا بحلم بيك.. بحلم بيك عارف من إمتى؟ إنتَ حياتي وابتساماتي وانتَ الروح والعين والقلب.. قدِّ ما عمري يطول.. حَ استنَّاك على طول".. عندما غنى العندليب الراحل (عبدالحليم حافظ) هذه القصيدة الرائعة من كلمات (مرسى جميل عزيز) وألحان (منير مراد).. نقل لنا أحاسيس مؤثرة عن أحلامنا اليوم.. ولأن للناس فيما يعشقون مذاهب فقد تعددت الأحلام والأماني في جميع المجالات باختلاف أصحابها.

وفي عالم المستديرة.. طالب البعض بدوري خال من الشبهات.. فيما نحلم جميعاً بتحكيم نزيه بعيد عن الأخطاء المؤثرة على مجرى المباريات.. ويحلم آخرون ببطولات خالية من الاتهامات.. ويحلم البعض بعدالة المنافسة في الدوري السعودي.. ونتمنى موسما خاليا من التوقفات المتكررة والمعسكرات الطويلة للمنتخب.. وكنا نحلم باتحاد قدم جديد يبدل الواقع الأليم بمستقبل مشرق.. ولازلنا نحلم بانتخابات احترافية منظمة وسباق تنافسي شريف.. وان كانت المؤشرات تشير الى تخبطات معتادة وبداية غير مشجعة.. وتمنى البعض اعتبار اللاعب الخليجي وتبخرت الأحلام بتأجيل اتخاذ القرار للموسم المقبل لاتحاد كرة القدم الجديد والذي ستتضح الرؤية بنهاية ديسمبر 2016 إذا ما تمت الانتخابات بسلاسة وبدون أي تدخلات خارجية أو أي طعون قد تصل للاتحاد الدولي لكرة القدم الــFIFA إلى الموسم المقبل.. وكم نحلم ونحلم بعودة منتخبنا الوطني لتحقيق لقب كأس أمم آسيا والمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة بروسيا 2018 والتي تليها في قطر 2022.


لازلنا ننتظر حلم تنفيذ (البوابات الإلكترونية) في جميع الملاعب والمدن الرياضية بالسعودية.. ونحلم بأن نرى الأكاديميات الرياضية لتنمية وتطوير الأجيال المقبلة.. ونتمنى وجود مشاريع ضخمة لتطوير البنية التحتية للرياضة ووجود عدة مستشفيات متخصصة للطب الرياضي في المدن السعودية.. كما نحلم بأن تستقل الأندية ذاتياً من خلال وجود مداخيل ضخمة وملاعب ومدن رياضية تعود ملكيتها وإدارتها لأنديتنا.. على أن يتم تحسين بيئة الملاعب الأمر الذي سيزيد من التفاعل والحضور الجماهيري في المباريات طوال الموسم.. نحلم بأن يرتقي المشجع الرياضي بطريقة التشجيع بعيداً عن الإسقاط والإساءة للآخرين.


ويحلم الوسط الرياضي بأكمله بسرعة تطبيق (حلم) التخصيص والتي باتت على مقربة مرمى حجر وان كانت المؤشرات الأولية لا توحي بالتفاؤل لدى المتخصصين في المال والاقتصاد وكذلك خبراء الاستثمار الرياضي نظراً لعدم وضوح الرؤية ولازال الترقب هو العنوان الرئيسي لهذا الحلم الكبير.. أحلام وأحلام تراودنا فهل يا ترى سترى النور قريباً.. وهل تصبح أحلامنا واقعاً ملموساً.. يظل السؤال حائراً في أذهان الجميع هل نحن فعلاً في زمن الاحتراف لتطبيق وتحقيق معايير الاحتراف الرياضي كما هو معمول به خارجياً ؟ وهل سنصل للمستوى العالمي من هذه الاحترافيه أم انها ستكون مجرد (أضغاث أحلام) ويستمر الانتظار؟!! ونستمر في ترديد: "بحلم بيك.. أنا بحلم بيك.. وبأشواقي مستنّيك.. وان ما سألتش فيه يبقى كفاية عليَّ.. عشتِ ليالي هنيَّة.. بحلم بيك أنا بحلم بيك.. قدِّ ما عمري يطول.. استنَّاك على طول".