|


د.تركي العواد
سامي ضد الهلال
2016-12-01
حضروا مبكرا.. حضروا من كل مكان.. ملأوا الجوهرة قبل المباراة بساعات.. لاتفارقهم الابتسامة.. يلبسون التفاحي.. أمواج من التفاحي.. كلهم تفاحي.. صغارا وكبارا.. لا يخسرون بالتفاحي.. لن يخذلهم التفاحي.. أو هكذا اعتقدوا.. ولكن الهلال غير الموازين.. أكل التفاحي وطير الابتسامة.. فخرجوا مبكرا.. خرجوا بعد الهدف الثاني منكسرين.. فقدوا الأمل رغم أن المجانين لا ييأسون.. سيتشاءمون منه بعد اليوم.. تغيرت الأحوال وعاد الهلال.. فهلال دياز ليس هلال دونيس.. هذا المدرب لا يتراجع بعد التسجيل.. هذا المدرب لا يسلم المباراة للخصم.. بل يضغط على المنافس لآخر دقيقة.. المدرب الجريء لايخذلك في المباريات الحاسمة.
حتى الأهلي غير الأهلي هذا العام.. تغير من الداخل.. عاد جروس ولكن الأهلي بقي فريقاً مشتتاً.. لم أشاهد الأهلي بهذا المستوى من سنين.. وضحت الأمور أهلي كيال لم يعد موجوداً.. حضرت الأسماء والتفاحي ولكن الروح لم تكن في الموعد.. يبدو أنها ذهبت مع طارق.. أو أن البركة رحلت مع الزويهري ولن تعود.
لم يحسم الهلال شيئاً.. فالطريق طويل.. دوري غريب.. دوري مختلف.. مثير ومجنون.. مع الجولة السادسة كل الفرق خسرت وكل الفرق مرشحة للفوز.. يلعب الهلال غدا مباراة حاسمة مع الشباب.. إذا ما لعب بنفس الروح التي كان عليها أمام الأهلي سيكتسح الشباب.. إذا أغلق الأطراف وراقب هيبرتي سيكون الفوز للهلال.. إذا ضغط على محوري الارتكاز في الشباب "خصوصا الصليهم" كما فعل مع الأهلي ستكون النتيجة تاريخية.. إذا ما واصل إدواردو والعابد التحرك الدائم لن يستطيع أحد إيقاف الهلال.. طريقة 4ـ3ـ2ـ1 جعلت خطوط الهلال مترابطة وسهلت على الفريق الاستحواذ وزادت خيارات التمرير.. إنها خطة العبقري كارلو أنشيلوتي.. حقق بها الدوري مع اي سي ميلان.. لن يستطيع الشباب مجاراة سرعة الهلال وتقارب لاعبيه.. المشكلة الوحيدة تكمن في مقابلة خبير في شؤون الهلال وقد يفعلها ويسلب الصدارة من الهلال.. فعلها مع الأهلي في الجولة الثالثة.. وكررها مع الاتحاد في الجولة السادسة.. تخصص سامي هذه السنة في الفوز على المتصدر.. فهل يفعلها في الهلال؟