|


سعد المهدي
الدوري في جولات الصمت
2016-12-01
ستضع الجولات الثلاث من الدوري التي تبدأ أولاها اليوم الفرق المتنافسة على منصات مختلفة لها دور في كشف إمكانية الاستمرار في المنافسة على اللقب أو توجيهها لمراكز أخرى.
أكثر ما سيجعل جولات ختام القسم الأول من الدوري مهمة هو التقارب النقطي بين الفرق الأقوى الهلال والاتحاد والأهلي والنصر والشباب كذلك وجود مواجهات مباشرة بين ثلاثة فرق منها وهي: الهلال والشباب والنصر، ودون شك أن نتائج هذه المواجهات ستسقط على أقل تقدير واحداً من الثلاثة، وستلعب النتائج في مجملها لصالح الأهلي والاتحاد.
لكن الأمر لن يتوقف على هذه الجولات، فأمام جميع الفرق مباريات القسم الثاني كاملة وبمقدورها إحداث بعض المفاجآت على صعيد المنافسة ككل، فإذا ما استثنينا فريق الباطن صاحب الخبرة الأقل والتجربة الجديدة في دوري المحترفين فإنك أمام ثلاثة عشر فريقاً من الصعب الحكم على مواجهاتها المباشرة، وهذا يعني أنه بمقدور هذه الفرق فعل شيء ما يغير من خارطة الترتيب.
تبادل المراكز بين الفرق المتنافسة طوال الجولات العشر الماضية أشاع أجواء من الحذر والترقب على المشهد ككل، وانعكس ذلك على الأصداء الإعلامية والتداعيات الأخرى التي عادة ما يتسبب فيها ابتعاد واحد من الفرق في صدارة الترتيب مبكراً لتصبح المادة الجماهيرية التي تسيطر على كل تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي وتجد لها صدى في وسائل الإعلام، ويفقد عادة التنافس طبيعته التي يجب أن تمتد حتى الجولات الأخيرة بفرص متقاربة بين أكثر من ثلاثة فرق.
أيضاً وبالرغم من أن الجولتين الأوليين كانتا تنبئان بتنافس محموم أو حتى خارج النص بسبب ما صاحبهما من أخطاء تحكيمية أشعلت فتيل الصراع بين عدة أطراف تسنمتها قضية عضو اتحاد الكرة عبداللطيف بخاري، إلا أن أحداثاً أخرى غيرت اتجاه الاهتمام من الدوري إليها وهي مشاركة المنتخب الأول والشباب وملفات التوثيق وانتخابات اتحاد الكرة وقرار تخصيص الأندية، لكن عودة الاشتعال يمكن لها أن تتجدد مع مواجهة الغريمين اللدودين الهلال والنصر في الجولة الثالثة عشرة.
سلم الترتيب لم يتم بعد تثبيته وفارق المتصدر الهلال قد يتغير اعتباراً من مواجهة الغد حين يواجه الشباب إن خسر أو تعادل مع فوز اتحادي على الاتفاق يكسر فارق النقطتين ليصبح الأهلي بفوزه على الفيصلي بفارق ثلاث نقاط عن الاتحاد وهو نفس الأمر مع النصر والشباب، فيما سيكون فوز الهلال الخبر الأسوأ للفرق المنافسة، ما يعني أن فترة الصمت تستلزم من جولتين إلى أربع حتى يمكن لأحد المتنافسين الخمسة أن يعلن بثقة أنه في طريقه لكسب البطولة أو على الأقل لا يزال باقياً فيها.