|


حمد الراشد
جروس وزوران.. على المحك
2016-12-03
عاد الملكي لنغمة الانتصارات بعد صدمة الزعيم في الجولة العاشرة، أبرز سمات العودة إجراء جروس تغييرات جذرية في هيكلة الفريق الفنية وأحسب أن ذلك جاء بتوجيه من الرمز الأمير خالد بن عبدالله.. فالاستمرار في تجاهل بعض العناصر المهمة وعدم منحها الفرصة لا يصب في مصلحة الفريق.. جروس استوعب الدرس.. ونجح الفريق في عبور حاجز الفيصلي بسلام وشاهدنا لأول مرة عبدالفتاح عسيري أساسياً وحسين المقهوي على حساب فيتفا والبصاص.. هذا التغيير منح الفريق إضافة فنية على صعيد الهجوم وتنوعاً في صناعة اللعب وبناء الهجمات.. لكن الفريق لا يزال يعاني دفاعياً.. فالتنظيم الدفاعي مفقود والوصول إلى مرمى الرحيلي سهل مفروش بالورود.. سجل الفيصلي ثلاثة أهداف وأضاع مثلها.. رغم عودة فتيل واكتمال رباعي خط الظهر وهذا يتطلب من جروس بذل جهد أكبر لمعالجة أوجاع خط الظهر والعمق الدفاعي الهزيل.. حتى يستعيد الملكي توازنه الفني الكامل الذي يمهد للفريق طريق المنافسة الحقيقية على اللقب.

زوران والمعاناة
على الجانب الآخر انتصر العالمي على جراحاته وأزماته الداخلية وكسر ظهر الباطن برباعية نظيفة.. وعاد من جديد لدائرة المنافسة.. وسيظل العالمي باستمرار داخل هذه الدائرة لكن هناك بعض الأمور التي قد تخرجه منها.. أبرزها عدم الثبات على تشكيلة أساسية.. فلا يعقل أن يخوض زوران كل مباراة بقائمة جديدة ربما الرباعي الثابت في كل جولة شيعان وهوساوي والغامدي خالد والبرازيلي برونو وما عدا ذلك كله يتغير.. سبعة لاعبين لا يعلمون يقيناً هل سيشاركون أم لا وعدم الاستقرار يفقد الفريق تجانسه وانسجامه.. وهذا ما ستؤكده المباريات القادمة.

صراع العمالقة
لعبة الكراسي الموسيقية ستستمر وتتواصل بين خماسي المقدمة طالما بقي الفارق النقطي في متناول اليد.. ولن تتغير الصورة إلا باتساع الفارق النقطي بين الأول وأقرب منافسيه في الدور الثاني.. ومع اقتراب الدور الأول من محطاته الأخيرة يبدو أن المنافسة ستزداد ضراوة بين خماسي المقدمة.. لأكثر من سبب.. تقارب المستوى الفني.. التغييرات التي ستجريها بعض الفرق في الفترة الشتوية من استقطابات لعناصر محلية وأجنبية وأخيراً تحسن مستوى فرق الوسط والقاع.. على نحو يصعب على المراقبين والنقاد توقع نتيجة أي مباراة سلفاً رغم فارق المستويات والإمكانات والأسماء.. كله تغير وهذا لمصلحة المنافسة ومتعة الجماهير.

حسين ونور والمصير المحتوم
ـ صراعات زوران وحسين عبدالغني أعادت للأذهان صراعات كانيدا ونور.. كل منهما يحاول فرض شخصيته ونفوذه ولن يستقيم الحال إلا بالإقصاء.. وهذا ما لجأ إليه كانيدا.. وما فعله زوران.. (يا أنا يا أنت) وجهة نظر المدربين كبر السن وانخفاض المستوى ومحاولة انتزاع فرصة المشاركة.. ورفض الاستغناء عنهما بشتى الطرق.. صداع مزمن لا ينتهي إلا بالخلع.. وهذه معاناة المدربين مع نوعية خاصة من النجوم تريد زمانها وزمان غيرها.
نقاط تحت الحروف
ـ أكبر خطأ ارتكبته إدارة الباطن استغناؤها عن المدرب عادل عبدالرحمن بدون مبرر مقنع وتعاقدها مع المدرب القروني.. وشاهدنا الباطن أمام النصر.. لا تكتيك ولا مستوى.. القروني هدم ما بناه عادل عبدالرحمن بمباركة الإدارة.
ـ معظم الفرق مستواها غير ثابت.. إذا حضرت الروح واستشعر اللاعبون المسؤولية ظهر الفريق في أحسن حالاته والعكس صحيح.