|


وحيد بغدادي
صدارة عن جدارة
2016-12-04
للأسف ومع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وهيمنة التقنية على حياتنا اليومية من خلال شبكات الاتصال المتعدده باتت الأخبار الزائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتُتداول بين العامة ظناً منهم أنها صحيحة.. ودائماً ما تكون هذه الأخبار والشائعات شيقة ومثيرة لفضول المجتمع والباحثين عن أولوية نشر الأخبار (دون التثبت من صحتها) بنظام (قص.. لصق.. تحديد الكل.. إعادة إرسال للجميع) وهكذا تنتشر المعلومات المغلوطة بالمجتمع كما تنتشر النار في الهشيم.. وتفتقر الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة تلك الأخبار.. وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من المعلومات التي نتعامل بها.
ويرجع سبب انتشار الشائعات إلى قلة الوعي والبحث عن الشهرة والأسبقية في نشر المعلومات حيث بات البعض مريضاً بزيادة عدد متابعيه ولو على حساب مصداقيته وقامت بعض الجهات الإعلامية والصحف بتقليدهم للأسف فوصلوا (للصدارة وعن جدارة!) في اختلاق الأكاذيب وإطلاق الإشاعات.. وهو ما حدث تحديداً من خلال انتشار إشاعة إعفاء رئيس الهيئة العامة للرياضة في الوقت الذي أعلن فيه مجلس الوزراء والمقام السامي بتشكيل لجنة للإشراف على مراحل تنفيذ خصخصة الأندية وبرئاسة الأمير عبدالله بن مساعد.. ومثل هذه الإشاعات المضحكة للأسف تدل وبشكل كبير على ضعف الوعي والإدراك الذي بات تربة خصبة للأسف لضعاف النفوس في إطلاق أكاذيبهم وفي مختلف المجالات.
وبالعودة لجولة الكبار أو جولة فك الارتباط بين الكبار.. وهي جولة الأهداف الغزيرة لرباعي المقدمة حيث بلغت حصيلة الأهداف 17 هدفاً (سداسية أهلاوية ورباعية نصراوية وأخرى اتحادية وثلاثية هلالية) نتج عنها إقصاء الشباب والاتفاق وابتعادهما عن المنافسة وبدأت الفوارق النقطية تتسع وتتضح الرؤية حول المنافسة.. الأهلي الرابع بــ22 نقطة فيما النصر الثالث بــ24 والاتحاد الوصيف بــ25 ويستمر الهلال في (الصدارة.. عن جدارة) بــ27 نقطة بعد أن أقصى شباب (سامي الجابر) بثلاثية.. تفنن فيها نواف العابد ورفاقه في التسديد من جميع الجهات.. وأثبت وليد عبدالله أنه ليس الحارس الأساسي الذي يبقي حارس المنتخب السعودي الأساسي (المتألق محمد العويس) حبيساً في مقاعد البدلاء.. ولكنها رغبة المدرب الفنية!.
بعد نهاية الجولة الـ(11) وبقاء جولتين فقط على نهاية الدور الأول ما زلت أجزم أن المواجهات المباشرة بين أندية المقدمة ستحمل العديد من المفاجآت التي قد تغير سلم الترتيب مجدداً في ظل استمرار حراك لعبة الكراسي الموسيقية.. الجميع يترقب مباراتي (الشباب/ النصر.. الشباب/ الاتفاق) فيما ستتجه أنظار جميع المنافسين إلى قمة مباريات الجولة الختامية في الدور الأول بين قطبي العاصمة (النصر/ الهلال) والتي ستحدد هوية بطل الشتاء.. كما ستحدد وبشكل واضح ملامح
المنافسة بين رباعي المقدمة.. وإن كنت ما زلت أرهن وفق المعطيات الفنية وجدول المباريات المتبقية والعطاء الذي قدمه ويقدمه نجوم الاتحاد في المباريات الأخيرة بعد تخطي الحاجز النفسي لهزيمة النصر بأن العميد هو الأقرب فنياً ونقطياً للتتويج بطلاً للشتاء ومتصدراً للدوري بنهاية الجولات المتبقية للدور الأول.. ولكن!! ننتظر ولا نستبق الأحكام فقد يكون هناك حديث آخر لأحد أطراف المنافسة ليعلن (الصدارة عن جدارة).