|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
بين بروشتش وماميتش جيل من ذهب
2016-12-07
يعرف من تعدى الخمسين اسم المدرب الداهية بروشتش، ليس مخترعا ولا عالما ولا فيلسوفا، بل صانع النجوم ومكتشف المواهب وصاقل مهاراتها، هذا العجوز اليوغسلافي عمل مدرباً لنادي النصر في أواخر السبعينات الميلادية، ذو القبعة الغريبة ومكتشف جيل النصر الذهبي وعلى رأسهم أسطورة كرة القدم الآسيوية والعربية ماجد عبدالله ورفاقه من النجوم يوسف خميس وعبدربه ودرويش وتوفيق المقرن وسالم مروان وآخرون لا نتذكرهم، هذا كأن الزمان يكرر نفس الحالة، ماميتش مدرب النصر الحالي من كرواتيا التي كانت تحت حكم يوغسلافيا يتشابه مع ابن جلدته في قوته وجرأته في الزج بالنجوم والمواهب وبالتالي هو من المدربين صناع النجاح وبناة اللاعبين الموهوبين ورعايتهم.


تذكرت بروشتش الداهية وأنا أتابع خطوات ماميتش في بناء فريق النصر وزجه بعدد من اللاعبين الصغار والنجوم الذين أثبتوا مقارعتهم لأصحاب الملايين، هذه الملكة لدى المدربين لا تتوافر إلا في القلة من العباقرة الذين يخططون للمستقبل ومنهم الشخصية الحديدية ماميتش، الذي أتوقع لو استمر بمنحه كافة الصلاحيات سيبني فريقاً قوياً جداً، وذا شخصية في الملعب، وقد بلغني من المقربين للنادي بأنه طلب أن تسجل جميع مباريات فئتي الشباب والأولمبي في مسابقات الدوري للاطلاع عليها والوقوف على اللاعبين، سترون قريبا خط دفاع وحراسة تنافس على تمثيل الفريق الأول من الفئات السنية مثل المدافع خالد الدبيش وفهد الحمد وعبدالإله العمري وفي الحراسة زيد الخرعان وصالح البوحيمد وغيرهم.


إن مثل هذه النوعيات من المدربين هي مما يصنع الفارق، والمتتبع للنصر يلاحظ تغيرا كبيرا على سرعة الأداء والقوة والانتشار. يعاب عليه التخاذل أمام فرق الوسط فقط، إن خطة تطوير الفريق ومنهجية ماميتش ستجني للنصر بطولة أو بطولتين مع فريق يخدم لسنوات قادمة، المطلوب من الجماهير والإدارة الصبر على زوران اسم ماميتش الأول، وعدم الاستعجال على النتائج. شخصيته قوية ومقاتل وجريء ويقرأ الخصم، هنيئاً لنا بمثل هذه الكوادر التطويرية من المدربين وسترون نصر الذهب يتألق بشرط دعم هذا الخبير الجريء الذي يهتم بالأداء فقط، ولا يهمه الاسم وهذا ما يود تطبيقه في النصر، ويدافع من أجله، يحتاج لإداري فاهم ومعين على تطبيق سياسته التي أرى أنها ستؤتي ثمارها، متمنين التوفيق لجميع أنديتنا.