|


محمد الناصر
حتى لا يذبل (جمال) الشباب!
2016-12-13
في كل مباراة للشباب هذا الموسم ثمة لقطتان ومشهدان لا تغيب عن البال ولا تتوارى عن العدسات تكاد تكون هي العنوان الرئيسي لكل لقاء يكون الليث طرفاً فيه.

اللقطة الأولى: لقلب الأسد بلعمري هذا المحارب الجزائري الذي انتهى كل حديث محبيه عنه وابتدأت إشادة حتى الخصوم فيه.

لقطات متعددة له في الشوط الواحد ربما تكون كافية لعمل مونتاج عنه من تخليص سليم ولعب رجولي وقتالية تدرس ورقابة تقطع كل إمداد عن الهجوم المقابل.

وتعد من اللحظات القلائل التي يلفت الأنظار فيها لاعب في مركز الدفاع ويكون في طريقه لأن يكون النجم الأول بفريقه رغم أنه لا يسجل هدفاً ولا يصنع لعباً بل يثبت كصخرة تتحطم عليها هجمات المنافس وسداً يصطدم به كل من يحاول المرور لمرمى فريقه.

اللقطة الثانية: للمدير الفني للفريق الكابتن سامي الجابر الذي تلاحقه عدسات المصورين وتتبعه كاميرات الإخراج منذ دخوله الملعب حتى استقراره على البنش ليتحولوا إلى كتلة بشرية تحيط به وترصد تحركاته.

هاتان اللقطتان هما اللتان بقيتا من الشباب العتيق الذي نعرف "الذي كان يلفت النظر ويجلب الاهتمام ويسرق الأضواء".

ذلكم الشباب الذي كانت تتنافس مراكزه على عدد النجوم وتزخر خطوطه بدوليين لا تسعهم تشكيلته الرسمية لتفوز الدكة بمن لا يستطيع اللعب أساسياً.

ذلكم الشباب الذي حقق الأولويات وفاز بالأرقام وحقق السبق في العديد من المشاركات بات غير مغرٍ للعدسات ولا مثير للمتابعة عدا بعض اللقطات هنا وهناك وقليل من المباريات.

لقد بات اليوم شبه عاجز مالياً وغائباً إعلامياً ومبتعداً عن المنافسة بل بدأ الاتجاه إلى أن يذبل كل جمال عرف به وكل قوة تميز بها.

المتفائلون من عشاقه يقولون مرحلة بناء وإعادة ترتيب للصفوف ليعود كما كان وأقوى.

والمناوئوه والمتشائمون من محبيه يقولون غفوة ربما تطول.

أما المتابعون المحايدون فيقولوت بغض النظر عن مبررات الغياب وأسباب الابتعاد أعيدوا لنا الشباب فقد اشتقنا له كضلع مهم في المنافسة وكرافد دائم للمنتخبات وكمصدر للمتعة والفرح.

أما رجالات الشباب الذين يهمهم أمره وتجاهلوا وضعه

فلا يزالون على (الصامت) لا صوت لهم ولا تحركات.