|


وحيد بغدادي
شاهد ما شافش.. حاجة!!
2016-12-20

الاتحاد وما أدراك ما الاتحاد!! الجميع يبحث عن الحقيقة الغائبة.. وأين هي تفاصيل القصة الكاملة!! من أين بدأت؟ وكيف ستنتهي فصول هذه الرواية؟!!

 

بدأت القصة منذ تم إيقاف رئيس الاتحاد الأسبق (أبو ثامر) منصور البلوي على أعقاب ملابسات قضية اللاعب السيراليوني كالون.. ومنذ ذلك الوقت والعميد يعاني ويعاني وسيعاني.. ليس لأن رئيسه قد تعرض للإيقاف.. لأن الاتحاد وعلى مر الزمان لا يقف على رجل واحد، ولن يكون لأنه غني برجاله وإن تخلى البعض عنه.. وتكمن الأسباب الحقيقية أن العميد بات معرضاً لتعاقب الإدارات المكلفة ولمدة 11 عاماً وهو يعاني من مرارة الحرمان وعدم الاستقرار الإداري.. فتلك الإدارة تأتي وتتقدم بالوعود وما تلبث أن تغادر بمطالبات شرفية وجماهيرية وإعلامية بحجة سوء النتائج وتسببها في وجود الديون على النادي.. ثم ما تلبث أن تأتي إدارة أخرى ويضرب مرشحوها على صدورهم معلنين تكفلهم بعودة النمور.. ثم ماذا؟!!!

 

تمر الأيام والشهور فإذا هم يتملصون ويخرجون رويداً رويداً من الأبواب الخلفية.. تليها إدارة أخرى وأخرى وأخريات.. إلى أن تراكمت الديون وغابت شمس العميد عن البطولات والتي كانت لا تغيب محلياً ولا آسيوياً.. تبخرت الأحلام ولم يبق معها إلا الوعود ومعها بقايا حطام لحفنة تراب من بقايا تلك الوعود، وبات الجمهور يركض خلف سراب ذاك الرئيس أو تلك الإدارة. 

 

نعم.. أصبح الجميع داخل وخارج أسوار العميد يركض خلف السراب.. وكلما هلت بشائر الخير من هنا أو هناك بإغلاق قضية أو ملف شائك.. إلا وظهرت من ذاك الأفق البعيد أنباء عن دين جديد وقضية جديدة.

 

والسؤال أين نتائج ثلاث لجان شكلت لحصر الديون؟ وأين أسماء المتسببين في جميع ما يحدث من هرم ووهن للشيخ التسعيني الوقور؟!

 

ويبقى الجواب والمعنى في بطن الشاعر.. كيف لا ؟! ويبدو أن (المخرج عاوز كذا) كما قال زعيم الكوميديا (عادل إمام).. من المحزن أن يضحي رجل بعمره وحياته داخل أسوار النادي بعد أن قضى 71 يوماً ليعيد شيئاً من هيبة العميد ويغادرنا بجسده ولكنه بقي في قلوبنا.. رحل (أبو عمر) أحمد مسعود بعد أن وضع حجر الأساس للعودة الصحيحة للاتحاد ولكن!! يبدو أن التركة كانت ثقيلة وثقيلة جداً.. ويبدو أن الاتحاد يحتاج للكثير من الوقت.. بعد أن ظننا أن العميد في الطريق الصحيح، استفاق الجميع مؤخراً على حادثة مانسو والتي ارتبطت بميثاق الشرف الشهير والذي بات الجميع بريئاً منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

 

الجميع يتنصل من القضية والكل ينكر مسؤوليته ليتحملها الشيخ التسعيني من جديد بعد أن أثقلت كاهله هموم السنين.. ولكن يبدو أن وراء الأكمة ما وراءها، فالحقيقة غائبة داخل الأدراج المغلقة في اتحاد القدم.. خطابات تصل هنا وأخرى هناك بعضها يتم التشهير به، وبعضها يتم التعامل معه بسرية في الوقت الذي يجب أن يتم الإعلان عنه ولا نعلم تحديداً أي نظام ومنهجية يتم انتهاجها في هذا الاتحاد الذي أصبحنا نعد أيامه ولياليه ليرحل غير مأسوف عليه بعد أن قضى وبالضربة القاضية على عدالة التنافس الشريف في مسابقاتنا المحلية ومن أغلب اللجان.. وأصبح يتملص من المسؤولية في أغلب القضايا وكأنه (لا يرى، لا يسمع، لا يتكلم).. ولن تكون قضية (مانسو) الأولى ولا الأخيرة من نوعها ما لم نتحمل المسؤولية ونتعامل مع قضايا أنديتنا باحترافية حقيقية.

 

بالنهاية فإن الثقة كبيرة بالإدارة الحالية وأنها ستقاتل للظفر بحقوق النادي المسلوبة، وستعود نقاط الاتحاد الثلاث حتى وإن استمرت فصول مسرحية (شاهد ما شافش .. حاجة)!!.