|


محمد الناصر
(احذر الهلال تسلم) !
2016-12-20

في وسطنا الرياضي هناك (شنشنة نعرفها من أصفر) سادت وترسخت لتتحول لثقافة عند شريحة معينة يهمها التقليل من الهلال قبل الإشادة بأنديتهم، ومن المؤسف أن يجعلوا هذا نظاماً يقيمون به مهنية الإعلامي ويصنفون بناء عليه أداء أي وسيلة إعلامية.

 

فلكي تكون (منصفاً) امتدح من تريد لكن حذار أن تشيد بالهلال.

 

ولتصبح (مستقلاً) كرر أسطوانة استفادة الهلال من التحكيم ومجاملة اللجان له وتجاهل أي مجاملة واستفادة لغيره من الفرق.

 

ولكي يعتبروك (حيادياً) لابد أن تؤمن أن خلف كل منجز أزرق (مؤامرة).

 

وخلف كل خيبة لهم يد (زرقاء) عابثة.

 

وإن استدعى الأمر أن تشكك بالقيادات فلا بأس، وإن لزم الأمر أن تتعرض للذمم فلا ضير، وإن كان ولابد من الشتم فلا مشكلة مادام الهدف القدح بالهلال والتقليل منه.

 

حتى ومصلحة فريقك تقتضي فوز الهلال في لقاء عابر فحذار أن تتمنى ذلك أو تصرح به لأنك حينها ستكون دخيلاً ومندساً.

 

المعيار الأوحد للإنصاف لديهم أن تكون ضد الهلال ثم تأتي بقية المعايير بعد ذلك تباعاً.

 

هم باختصار يريدونها معسكرين، إما مع الهلال أو ضده وإن اخترت الحياد فسيقذفون بك معه أولاً ليتسنى لهم تصنيفك ثم تجريدك حتى من ميولك.

 

وربما حتى مقالة كهذا ستعصف بكاتبها للمعسكر المضاد ليتسنى بعدها التصنيف ثم التشكيك فالإقصاء.

 

وكما أن الحياد في المواقف العظيمة مرفوض فإن حيادك ضد الهلال في نظرهم يحمل ذات الصفة أو تزيد.

 

(فوبيا الهلال) جعلتهم يصنعون منه طرفاً في كل خصومة لاعلاقة له بها.

 

فهدف النصر التسلل ضد الشباب ذكروا أن الناقل تعمد التلاعب بالخط ليضعها تسللا وهي ليست كذلك من أجل عيون الهلال.

 

لاحظ أن الطرف الثاني في اللقاء (الشباب) لم يتم التطرق له، بل تم التشكيك في جزائيته الواضحة والحجة مثل كل مرة كي يستفيد الهلال وكأن الشباب ككيان حق مباح لهم كان يجب عليه أن يتغاضى عن حقوقه ليكن عتبة يصعدون عليها لمنافسة الهلال.

 

حتى خصم نقاط الاتحاد بأمر “فيفا” صنفوه مجاملة للهلال ودسيسة من اتحاد الكرة ليتصدر الهلال.

 

بل وأيضاً شمة بخاري الشهيرة والتي كان مضمونها التشكيك بالاتحاد الحالي الذي حقق بطولات الدوري معه الأهلي والنصر والفتح يستحضرونها في كل شأن هلالي.

 

دونكم الهلال ودور ثاني متبقي اهزموه وأقصوه وتغلبوا عليه دون أن تقحموا الجميع بخصومتكم.

 

لست هنا في مقام المدافع عن الهلال، فدوني بذلك رجالاته وإعلامه وجماهيره ولكني أنقل ما أشعر به كمتابع محايد غير هلالي يستهويني الهلال أحياناً، كما يستهويني أي ناد آخر في أحايين أخرى، لكني مازلت أرى تجريمي في الأولى وتقبلي في الثانية.