|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
الأولمبياد طموح الوطن
2016-12-21

يعجبني دائماً في هذه المرحلة حديث الأمير عبد الله بن مساعد رئيس هيئة الرياضة السعودية بطموحه العالي بأن هدفه تحقيق إنجازات على مستوى الأولمبياد إيماناً منه بأن الأولمبياد هو الاختبار الحقيقي للتميز الرياضي لأي رياضة بلد وعلى اعتبار أن الأولمبياد يمثل هرم الرياضة في العالم.

 

وهذا الطموح بلا شك يجعلنا أكثر تفاؤلاً بالعمل الذي يقدمه الأمير عبد الله بن مساعد وفريق عمله في اللجنة الأولمبية السعودية ومن خلال الحراك القوي والنوعي المتميز الذي شهدته الرياضة السعودية بدءاً من الإستراتيجيات للجنة وانتهاءً بإعلان مجلس الوزراء عن دعم الرياضة السعودية من خلال برنامج الرياضيين النخبة.

 

ومعروف على مر التاريخ أن أي مجتمع إن أراد التطور والرقي والازدهار فعليهم الاهتمام بالموهوبين وتدريبهم وإتاحة الفرصة لهم ورعايتهم لكي يقودهم للرقي وفي الواقع نرى بأن هناك جهوداً تبذل في عدة مجالات في بلدنا الغالي للاهتمام بالموهوبين ورعايتهم كما هو الحال في مجال التعليم بوجود مركز الملك عبد العزيز ورجاله للموهوبين الذي يسعى لتنظيم برامج مختلفة لتطوير قدراتهم ومواهبهم، وفي المجال الرياضي سعدنا بما وصلت إليه اللجنة الأولمبية العربية السعودية من إنجازات من خلال وضع آلية أو إيجاد محاضن مختصة للاهتمام بالموهوبين والواعدين في الرياضة السعودية.

 

فالمجتمع السعودي صاحب رسالة فواجب الوطن علينا جميعاً وبالذات الجهات المسؤولة وذات العلاقة أن يكونوا مبادرين للاهتمام بالموهوبين أكثر من غيرنا في جميع المجالات، ولأن الحديث في المجال الرياضي فإن الوضع يحتاج منا إلى وقفة صادقة وجادة وجسورة حتى لو اضطر الأمر إلى الصبر وعدم الاستعجال في النتائج لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقود الأمة أناس عاديون، فاللاعبون العاديون لن يقودوا على مدى بعيد أو قريب لمنافسة الدول المتقدمة في هذا المجال خاصة وهي تطبق الانتقاء الجيد وبرامج لرعاية الموهوبين، وأرى بأن اللجنة الأولمبية السعودية مطالبة اليوم عن أي وقت بأن تقدم شيئاً للوطن نعتز ونفاخر به وأن نتيح الفرصة للموهوبين للتميز وقيادة الرياضة السعودية لرفع علمها عالياً في المحافل الدولية لأن الرياضة إذا استمرت في وضعها الحالي وبدون الاهتمام بالموهوبين من الصغر والعمل على اكتشافهم وفتح المجال أمامهم للتميز فسنرى أنفسنا بعد كل أولمبياد عالمي نعض أصابع الندم على وقت فات وأرى بأن المجال مفتوح للتميز لاعتبارات عديدة تعين على ذلك لعل من أهمها الموارد المالية والمملكة من أغنى دول العالم والحمد لله والثاني إمكانية الانتقاء من قاعدة عريضة لكثرة عدد السكان ووجود الكوادر الوطنية التي تحتاج إلى التدريب ومتعطشة لخدمة الوطن وتشكيل لجنة تعنى بجميع الرياضات ونحن في شوق لخوض تجربة الأولمبياد القادم بأبطال حقيقيين يحرثون الأرض ويتركون آثار أقدامهم في هذا المحفل، وغداً لناظره قريب. 

 

وقفة 

 

 تم الإعلان عن رؤساء الاتحادات السعودية للمرحلة القادمة (الدورة الجديدة) وأرى أغلبهم من الرياضيين الذين عاصروا وعايشوا اللعبة، تمنياتنا لهم بالتوفيق  لمسيرة رياضية تحتاج إلى نقلة نوعية للرياضة يستحقها الوطن.

 

ـ رئيس الاتحاد السعودي للتنس الكابتن توفيق معافا بطل تنس وعمل إدارياً ومدرباً وقائداً في كأس ديفيز وابن من أبناء اللعبة ومتخصص تربية بدنية وعلى قدر كبير من الأدب والخلق أسرة التنس سعيدة بترشيحه وتمنياتنا له بالتوفيق.