ـ المُزدَوجُ مريض.. المُبدع هو المُتَعدِّد.
ـ في الفن: الطائش المستعجل تكسره الأعراف التي يزعم متبجحاً تعمّده كسرها، ليس سوى المتأمّل المتأنّي الدقيق من يطيش بجمالٍ حقيقيٍّ، هَرَسَ أم غَرَس.
ـ الحب الحقيقي، الحب الكبير، لا يأتي في زمنه المُناسِب أبداً، لأنه لا يكون بهذا الزخم الذي هو عليه، إلّا ليُغيّر إيقاع هذا الزمن الذي جاء فيه.
ـ في التواصل الحديث، وللتفاعل مع الردود، تفحّص الأمر، إن وجدتَ في لغة أحدهم رائحة لغياب حُسن الظن فيك، فاجعل من امتناعك عن الرد ردّاً، ومن الفصل وصلاً، وفي هذا يكفيك إحساسك.
ـ الإحساس أوليٌّ دائماً، حتى وإن أخطأ القراءة الثانية، النظرة الثانية قد تُصيب، قد تكون أقرب إلى العدل، لكنها ليست إحساساً.
ـ من الرّياء، خوفك من أن يحسب الناس فيك رياءً.
ـ أقلام الرصاص أصدق، حيث رؤوس الأقلامِ مماحٍ.
ـ الشعر لا يُترجم ولا يُشرح، تُترجم معانيه، وتُشرح مقاصده، لكنه لا المعنى ولا القصد، حتى وإن ضمّهما بين جناحيه، إنه الكلمة نفسها بتتابع أحرفها، وبغزلها مع السابقة واللاحقة من الكلمات، إنه الإيقاع، وحتى هذه نقولها لجعل المستحيل صعباً فقط، ذلك لأن الشعر هو نفسه تماماً، أي إضافة إليه، ليست سوى حذف منه، وأيّ إضاءة من خارجه مشروع تعتيم، مهما طابت النوايا.
ـ نجح زيدان كمدرّب لأنه وزّع على اللاعبين عزيمته وإصراره، لا مهاراته، هذه الأخيرة من فرط عجائبها وعلوّ شأنها، يُمكنها إحباط أي لاعب على كوكب الأرض فيما لو طُلبت منه، بما في ذلك ولده إنزو، بالذات إنزو.
ـ في الشعر، في الفنون عموماً الجود من اللا موجود، وإكرام الحيّ دفنه.
ـ لو أن زمني كله بدأ وانقضى، قبل بعثة سيد الخلق رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، وجاءني رجل من عامّة الناس يعمل بما يقول، يوصي بالأمّهات، ويقول: في كل كبدٍ رطبةٍ أجر، وينهى عن قهر اليتيم ونهر السائل، لاتّبعته.