|


حمد الراشد
من يحسم صراع الأقوياء؟
2016-12-24

من المعروف أن الطريق الوحيد لمناجم الذهب ومرافئ البطولات وعناق اللقب يمر من خلال الفوز على جميع فرق الوسط والقاع ذهابا وإيابا، فهي التي تحدد في النهاية هوية وملامح حامل اللقب. وبتطبيق هذه القاعدة نجد أن الاتحاد والأهلي حققا كامل النقاط في الدور الأول.. الاتحاد خسر ٨ نقاط من تعادل مع الأهلي وخسارة من النصر والشباب.. الأهلي خسر١١ نقطة من تعادل مع الاتحاد وخسارة من النصر والشباب والهلال، بينما خسر النصر من الخليج والاتفاق والتعاون، والهلال خسر من الاتفاق والاتحاد وتعادل مع الشباب، فالعبرة في حصد نقاط فرق الوسط والقاع أما الكبار فهم أعداء أنفسهم كالنار تأكل بعضها، مثال النصر كان الرابح الأكبر في الدور الأول في صراعه مع الأنداد، حصد ٨ نقاط من ١٢، فاز على الاتحاد والأهلي وتعادل مع الشباب والهلال، يليه الهلال ب ٧ نفاط من فوز على الأهلي والشباب وتعادل مع النصر وخسارة من الاتحاد، يليه الاتحاد بـ٤ نقاط من ١٢، تعادل مع الأهلي وفوز على الهلال وخسارة من النصر والشباب، يأتي الأهلي في المركز الأخير في صراع الكبار حصد نقطة واحدة من ١٢ نقطة تعادل مع الاتحاد وخسر من الشباب والهلال والنصر، وهذا يؤكد لنا أن العبرة ليست في نتائج الكبار وصراعهم الدامي، بل بالقدرة والنجاح على حصد نقاط فرق الوسط والمؤخرة، أعيد التذكير بهذه الحقيقة مع انطلاقة الدور الثاني لمن يطمح في اعتلاء المنصة والظفر باللقب.  

 

وجاءت الجولة الرابعة عشرة تحمل في طياتها نجاحات البداية فوز نصراوي صعب على الفتح وفوز هلالي سهل على الباطن وفوز أهلاوي عريض على الاتفاق.. بقي أن ننتظر نتائج الجولة المقبلة.

 

واقع الكبار

* الهلال عزز ثقة وتفاؤل جماهيره، فالفريق يسير بخطى ثابتة نحو الهدف بمستوى رفيع وأداء متوازن، تبقى الحراسة مصدر قلق.

* الأهلي بدأ يستعيد ثقة جماهيره باستعادته شيئاً من بريقه ومستواه أمام الاتفاق، وتبقى المشكلة في ضعف خطوطه الخلفية فهو يستقبل أهدافا في كل مباراة عكس الموسم الماضي. 

* النصر يسير في الاتجاه الصحيح وينافس بشراسة على اللقب لكن عدم استقرار زوران على تشكيلة ثابتة قد يعرضه لهزات عنيفة.

* الاتحاد أكثر الأربعة الكبار ثباتا على المستوى وتحسنا مستمرا في الأداء، يعاني من بعض الثغرات لكنه يقهرها ويتغلب عليها بروح الاتحاد وقد تكون وقوده الساخن للظفر باللقب في نهاية المشوار.. من يدري؟ 

 

سطوة المال أم الأفكار؟

مع اقتراب موعد الانتخابات بدأت الصورة أشد وضوحا، فقد انحصرت المنافسة على مقعد رئيس الاتحاد السعودي القادم بين عادل عزت وسلمان المالك.. الأكثر جاهزية وحضورا من أقرانهما المنافسين، وإن كان المؤتمر الأخير لسلمان المالك رسم انطباعا في أذهان المتابعين عن الملاءة المالية وإنه الأكثر قدرة وإمكانات وثراء من عزت، السؤال هنا: هل تكون الكلمة الأخيرة لتحديد هوية الرئيس القادم لسطوة المال والجاه أم للأفكار الخلاقة المبدعة؟

 

التحكيم سر الأوجاع

مع بدء مرحلة الدور الثاني من دوري جميل واستئناف الجولة الـ١٤ لازال التحكيم يمارس دوره في ارتكاب الأخطاء التي عجز الفكر عن حل طلاسمها وأسبابها ودوافعها، حكم يرى لاعبا يدفع بيديه منافسه مرة ومرتين ويسقطه أرضا فلا يمنحه إنذارا حتى لايطرد، هذا ليس من القانون والعدل في شئ، وهذا مثال بسيط واحد على عشرات الأخطاء التي ارتكبها حكام ساحة ومساعدون، حالات تسلل حقيقية يتم التغاضي عنها وحالات تسلل وهمية تمنع تسجيل الأهداف وأهداف تسجل من تسلل والحكم لايرى ولا يسمع، وضربات جزاء حقيقية لا تحتسب، وضربات جزاء وهمية تحتسب مع سبق الإصرار والترصد، وأكثر ما يعاني من أخطاء الحكام فرق الوسط والمؤخرة والاتحاد أقرب المنافسين  للزعيم، التحكيم لا زال كما كان قبل عقود فالج لاتعالج.