|


فهد عافت
بعد الخمسين بيوم!
2016-12-26

ـ لو افترضنا، لأمكننا!.

 

ـ ما مِن طائرٍ، كلّ بيضه فاسدٌ، أكثر من تويتر!.

 

ـ النثر قفزةٌ في التعجّب!.

 

الشعر قفزةٌ في العَجَب!.

 

ـ الفنون ليست تسليةً، لكني أكتب مُطْمَئِنّاً: ما ليس مُسَلِّياً، ما لم يُنجز ليكون كذلك، وما أُنجز ولم يكن كذلك، ليس فنّاً!.

 

ـ كل هذه الإعتذارات، المشروطة بقبولها، لا تنمّ عن خُلُقٍ حَسَنٍ، على الأقل ليس مثلما يتوهّم أصحابها!.

 

ـ المُسْتَأذِنُ، وفي نيّته غضب أو عتب أو ملامة، في ما لو اعتذر المُسْتَأذَنُ، أو رفض، ليس إلّا لصّ، همجيٌّ، أجبرته الظروف على لباقةٍ وأدبٍ!.

 

ـ هي فنّ إرسالٍ، بقَدْر ما هي فنّ استقبالٍ، وربما أكثر، أتحدّث عن: القراءة!.

 

ـ ما لَم يكن منك إليك، فإن الإلحاحُ وقاحةٌ!، الإلحاحُ وقاحةٌ!، وقاحة!.

 

ـ وقاحة الإلحاح، منك إليك، مطلوبة، لأنها شرط من شروط الجهد، والعزيمة، والطموح.

 

وهي من المُتسوِّل، الشّحّاذ، مقبولةٌ، لأنه يقول لك بكل لغةٍ، ووسيلةٍ، إنه مُتَسَوِّل، خسر كل شيء، لم يعد في مقدوره حتى أن يتأدّب!.

 

وحتى أن يكون الإلحاح مطلوباً مرّةً، ومقبولاً مرّةً، فإن ذلك لا ينفي عنه صفة الوقاحة!.

 

ـ أيها المبدع الشاب، يافع الموهبة، خذها من رجل تجاوز الخمسين، بيوم واحد: أمر أعداءك سهل، هو على الأقل، أسهل مما تظن بعشرين مرّة!، أمر كارهيك أسهل، كل ما يلزمك هو إهمالهم!، مع التنبّه: إن أنتَ كَرِهتَهم فأنت لم تُهملهم!.

 

احذر من هؤلاء الذين يُحمّلونك وِزْرَ محبّتهم لك!، الذين يريدون منك أن تحْملهم في رأسك وفوق رأسك، في قلبك وعلى قلبك، بحجّة أنهم يفعلون ذلك لك!، هؤلاء طَلّابَة ثمن الحب، تجّار الإعجاب، سماسرة المودّة!، ليس أكثر منهم قدرةً، على التشويه، والذّبح، وتحريف المسار!.

 

ـ الدنيا مُسابقات، لكنها ليست برنامج مسابقات!، لا تظن أنه يمكن لأربعة، ولا حتى لمليون، الحق في أن يكونوا "لجنة تحكيم"، وأن بإمكانهم إخراجك من الرّهان!، لا تظن، ولا تقبل!.