|


محمد الناصر
رسالة من (مشجع)!
2016-12-27

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

 

من المعروف أن في كل لعبة ثمة لاعب رئيسي وما عداه لاعبون يشاركون بلا تأثير، وآخرون تأثيرهم مهما كبر لا يجاوز ذاك الرئيسي ماعدا في (لعبة) انتخابات اتحادنا السعودي لكرة القدم، حيث اعتبر أنا (كمشجع) اللاعب الرئيسي في الاتحاد ومع ذلك ما زالوا يعتبرونني الحلقة الأضعف والمشجع البسيط الذي يستعينون به في البحث عن أي (نجاح) ويتجاهلونه عند اتخاذ أي (قرار) لا يحق لي التصويت ولا أجيد قراءة دهاليز الانتخابات، ولا أفهم لعبة التكتلات ولا أعرف نفوذ المرشحين، كل ما أعرفه عن هذا الحراك عدد وأسماء المرشحين وبعض برامجهم المطروحة والمعلنة وفريق عمل كل مرشح منهم فقط.

 

ومع ذلك ما زال همي الأول والوحيد أن يكون الاتحاد القادم أفضل من سابقه، وأن يساهم في تطور رياضة وطني وأن يكون عنوانه الرئيسي العدالة مع الجميع، وأن يسهم في خلق بيئة من الرضا النسبي على الأقل عن قراراته وعن لجانه وعن أدائه بشكل عام وألا تتأثر قراراته بميول أو ترضخ لضغط إعلامي أو ضجيج جماهيري أو محبة لون والتحامل على آخر.

 

يهمني أن أرى منتخب بلدي يتقدم في التصنيف العالمي ويسير بخطى ثابتة لكل محفل دولي ويحصد ألقاباً قارية وإقليمية وأن تكون أندية وطني رقماً صعباً في البطولة الآسيوية وألا يستمر غيابها مع منتخبنا عن الكأس الآسيوية.

 

سأتابع الانتخابات وسأفرح لمن يفوز وسأدعمه وأصفق له مهما كان اسمه، ومن أي معسكر جاء فقط أريده أن يعمل كما وعد وأن يقف هو ومجلس إدارته على نفس المسافة من أندية الوطن جميعا.

 

أن يكون مستقلاً لا ينثني لعاصفة، ولا يخاف من تهديد ولا يتردد في قرار إذا قال فعل، وإذا وعد أنجز، وإذا عمل أبدع وأبهر.

 

أن يحمل على كاهله هم (رياضة وطن) ليحظى بدعم كل مشجعي الوطن وعشاق إنجازاته.

 

متأكد أنه متى ما سعى لتحقيق ذلك واجتهد في سبيله فسيجد السواد الأعظم والمتعطش للإنجازات والمحب للعمل المؤسساتي المنظم سيكون داعماً ومساندا ومؤازرا، وستبقى القلة من عشاق الميول ومحبي الألوان هم فقط من سيستمر بالتغريد خارج السرب نشازاً حتى يهزمهم تماماً عمل الاتحاد ووعي المشجع.

 

التوقيع: مشجع