|


د. حافظ المدلج
عام رونالدو
2016-12-31

اليوم نطوي صفحة 2016 والجمعية العمومية تنتخب رئيس الاتحاد السعودي القادم الذي أرجو أن يكون الأجدر والأقدر، ولذلك الحدث مقال آت بإذن الله، أما اليوم فأتحدث عن النجم الذي حقق أهم المنجزات وحطّم أصعب الأرقام ليؤكد للعالم أنه الأفضل بلا جدال في 2016.

 

 

"رونالدو اللاعب" قاد "ريال مدريد" للبطولة الحادية عشرة في أهم بطولات الأندية وأصعبها فكان نجماً خارقاً للعادة متصدراً قائمة هدافي التشامبيون بكل مراحلها التمهيدية والاقصائية، وعند الثانية نتوقف مع مباراة فولسبورج حين خسر الملكي الذهاب بهدفين فتوقعنا خروجاً مبكراً لسيد أوروبا والعالم، لكن أفضل لاعب بالعالم قال للجماهير احضروا الإياب واتركوا الأمر لي، فسجل هاتريك ولا أروع ومنح فريقه جواز العبور للقب الأهم في 2016.

 

 

"رونالدو الكابتن" قاد "البرتغال" لأول لقب قاري في تاريخها بعد أن وعد رئيس الدولة أمام الملأ بالعودة بالكأس الصعب جداً من معقل المرشح الأول "فرنسا"، وكان رأي الأغلبية كيف ستحقق البطولة الصعبة وقد عجز المنتخب عن تحقيق الأسهل على أرضه عام 2004 حين كان مدججاً بنجوم كبار مثل فيجو وروي كوستا وجوميز وغيرهم، وحينها كان الأسطورة يلامس العشرين في قمة عنفوانه، لكنه حقق اللقب قائداً بالقدوة فكان بطل ملحمة إعجاز 2016.

 

 

"رونالدو القدوة" قاد "الجميع" بالمثل الأعلى للنجم الرياضي الإنسان الذي يستشعر معاناة الآخرين صغاراً وكباراً فيبادر لملامسة مشاعرهم بطريقته الخاصة الفعّالة، ولا ننسى مواقفه مع الأطفال المستضعفين في كل مكان، ولا تفاعله مع المحتاجين من خلال جمعيته الخيرية التي تركّز على مد يد العون للأطفال المحتاجين لعمليات علاج مكلفة، ويكفي أن نتذكر كيف يتعامل مع الأطفال المعجبين إذا قرر رجال الأمن إبعادهم فكان إنسان 2016.

 

 

"رونالدو البطل" قاد "ملاحم" كثيرة كصراعه مع مصاعب النجومية حين يتعرض لأبشع الضغوطات من جماهير كل الأندية بما فيها جمهور "ريال مدريد" الذي ينقلب على أفضل نجومه في أسوأ الأوقات، ولكن البطل يقف بشموخ بعد كل طعنة ليستجمع قواه وينقضّ على الأرقام فيحطمها والألقاب فيحققها ليرسم في الأذهان صورة بطل 2016.

 

 

تغريدة tweet:

تعودت أن أكتب لكم مع نهاية كل عام عن "قرار العام الجديد" (New Year Resolution) وأدعوكم للإقلاع عن عادة سيئة والبدء بعادة حميدة، ولعل قراري الجديد لعام 2017 من حيث الإقلاع عن العادة السيئة هو التوقف عن النقد السلبي قدر المستطاع والبدء بعادة حميدة هي زيادة جرعة القراءة بواقع كتاب كل شهر ومشاركة المتابعين في سناب شات بعض القراءات، وعلى منصات 2017 نلتقي.