|


وحيد بغدادي
عصر ذهبي.. جديد
2017-01-01

في مقالي بعنوان: لو كان .. بخاطري !! يوم الخميس 23 ربيع الأول 1438 هــ الموافق 22 ديسمبر 2016 تحدثت عما يحدث من لغط في الأوساط الرياضية خلال السنوات الماضية.. الأمر الذي جعلنا نقف (حائرين).. (متعجبين).. (مستغربين)!! بسبب القضايا والملفات الساخنة التي لم تنته خلال فترة الاتحاد السابق.

 

وكان الجميع يتفاءل بالأمل برحيل هذه الاتحاد وقدوم اتحاد منتخب جديد.

 

بينما كانت تدور رحى المنافسات الانتخابية بين الرباعي (د. عادل عزت، سلمان المالك، خالد المعمر، والدكتور نجيب أبو عظمة).

 

في صورة حضارية لم نعهد مثلها من قبل، وفي مشهد يدعونا للفخر بظل التنافس الرائع بين البرامج والملفات الانتخابية والتي يلوح كل فريق بطوق النجاة ووصفة الإنقاذ لرياضة كرة القدم من الوهن الذي أصابها من اتحاد القدم الحالي والذي أرهقنا بما فيه من ضعف وتخبطات وازدواجية قرارات وفلسفة لا نظير لها من لجانه المختلفة.

 

البعض لجأ للهمز واللمز وكانت الاتهامات والطعون تقذف من هنا وهناك، فيما التزم البعض الحكمة والعقلانية في انتظار النتائج النهائية.. فيما حسم الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة جزءاً كبيراً من الجدل عندما حجب أصوات اللجنة الأولمبية (الخمسة) قاذفاً بالكرة في مرمى وملعب الأندية الناخبة ليتم تقليص عدد الأصوات الناخبة من (47) صوتاً إلى (42).

 

توقعت سلفاً وفي أكثر من مناسبة مرئية أو مكتوبة أو مسموعة عطفاً على المشهد العام للناخبين ومسار الانتخابات حدوث السيناريو التالي: أن تنتهي جولة التصويت الأولى بفوز د.عادل عزت بنسبة (35%) وسلمان المالك بنسبة (33%) وسيحصل خالد بن معمر على نسبة (27%) وتتبقى نسبة (5%) للدكتور نجيب أبو عظمة والذي يتم استبعاده في الجولة الثانية (وهو ما حدث تحديداً باستثناء تبادل نسبة الأصوات بين المعمر والمالك في هذه الجولة وهو ما كاد أن يكون مفاجأة في مسار الانتخابات).

 

كما توقع أن تستمر الجولة الثانية بين المرشحين الثلاثة الأقوى حظوظاً (د. عادل عزت، سلمان المالك، خالد المعمر).

 

ولكن الجولة الحاسمة والأخيرة ستنتهي بذهاب أصوات أبو عظمة لعادل عزت، فيما ستتوزع أصوات (بن معمر) بين عزت والمالك لتصبح النتيجة النهائية (60%) للدكتور عادل عزت و(40%) لسلمان المالك.. وهذا ما حدث تحديدا، فقد فاز عادل عزت بــ(25) صوتاً وهي النسبة المتوقعة 60% من أصل (42) صوتاً، فيما حصل سلمان المالك على (17) صوتاً وهي نسبة 40% من أصل أصوات الناخبين.. الجميع كان يتوقع فوز عادل عزت فيما غالط البعض أنفسهم وتوقعوا فوز المالك أو بن معمر.

 

الحقيقة هي أن البرامج الأقوى كانت لعزت والمالك، ولكن يبدو أن الرئيس الحالي كان الأكثر إقناعاً وخبرة في إدارة العملية الانتخابية والتعامل مع مجريات جولات الانتخابات في جميع مراحلها ومنذ بداية ترشحه مروراً بتقديم أوراقه رسمياً.

 

بالنهاية يجب أن تطوى هذه الصفحة وأن نبدأ فعلاً صفحة جديدة يحذوها الأمل بتجاوز عثرات وأخطاء الماضي القريب للنهوض بالرياضة السعودية ومواكبة مشروع وحلم التخصيص الذي يترقبه الجميع.

 

على أمل أن تفي حملة عادل عزت بالوعود الانتخابية والتي حملت معها (30) مبادرة تحت شعار “عصر ذهبي جديد”.. لتفعيل الدور الاقتصادي المهم الذي تلعبه صناعة كرة القدم في العصر وزيادة المداخيل والإيرادات للأندية وتحقيق أعلى درجات التنافس الشريف في مسابقات كرة القدم السعودية.