|


عيد الثقيل
الريموت أسقط المالك
2017-01-04

تابعت الانتخابات الأخيرة لاتحاد القدم التي كسبها الدكتور عادل عزت أمام منافسيه الثلاثة الآخرين، وكما يعلم الجميع ولنكن صادقين مع أنفسنا فالمنافسة قبل أن تبدأ كان من الواضح أنها ستنحصر بين اثنين هما الدكتور عزت وسلمان المالك، مع احترامي للمرشحين الآخرين الصديق خالد بن معمر والدكتور نجيب أبوعظمة.

 

وتصديقا لهذه الرؤية المسبقة فحسم الانتخابات لم يحدث سوى في الجولة الثالثة التي انحصرت بين عزت والمالك، ولذلك فلن أتحدث هنا إلا عن هذين المرشحين وتحديدا في الجانب الإعلامي فقط، فمثل هذه السطور لا تتسع للحديث عن كل الجوانب الأخرى من برامج للمرشحين أو مؤتمراتهما الإعلامية أو تحركاتهما الواسعة الظاهر منها والخفي.

 

ومن حيث الجانب الإعلامي وهو الأمر المهم لدي انقسم إلى قسمين، تحركات إعلامية قام بها مديرا الحملتين الصديقان خالد النفناف وغانم القحطاني، وسجالات إعلامية أخرى لإعلاميين من خارج هاتين الحملتين لم يكن لهما ناقة ولا جمل سوى دعم مرشح دون ذاك.

 

في الجانب الإعلامي الرسمي للحملتين الانتخابيتين أعتقد أن الزميلين النفناف والقحطاني  وفقا إلى حد كبير، وإن اختلف الأسلوب الإعلامي في الحملتين، حيث اعتمد في الأولى على البرنامج الانتخابي وفي الثانية تم التركيز على التواجد الإعلامي بشكل أكبر، ولكلا الأسلوبين إيجابياته وسلبياته.

 

لكن ما صنع الفارق من وجهة نظري وكان مؤثرا على سلوك الناخبين عند الحسم هو السجال الإعلامي المصاحب للحملتين، فمناصرو المالك بتعاطيهم الإعلامي خدموا المنافس بشكل لا يتوقعونه بتركيزهم على تبعيته المزعومة لرئيس الهيئة العامة للرياضة، وهو أمر إن صدقوا فيه كان الأجدى أن يناصروا كل المتنافسين الآخرين، فهي ميزة ليست خاصة في المالك وحده، فيما ركز مناصرو عزت من الإعلاميين على أمور يتفوق فيها مرشحهم على منافسه مثل اللغة الإنجليزية، إضافة إلى اصطياد بعض السلبيات في حملة المالك وتضخيمها مثل دعوته لعدد من أعضاء الجمعية العمومية لمؤتمره الانتخابي وتكفله بكافة مصاريفهم من تنقل وسكن من فئة الخمس نجوم.

 

ولذلك أعتقد أن الناخبين والأندية غير المهتمة بمرشح دون آخر والتي وقفت على خط الحياد ولم تر في برامج المرشحين عزت والمالك فوارق كبيرة، اتجهت بأصواتها نحو عزت بسبب عدم منطقية مبررات أضداده، تحديدا من مناصري المالك الذين كما ذكرت اتكأوا على مزعومية التبعية، وهي ميزة إن صدقوا فيها لا تخص مرشحهم وحده، ما أوحي للمتابع وللناخب أن تعاطي الإعلاميين المناصرين للمالك يدار بريموت واحد قد يستخدم ضد الأندية وأعضاء الجمعية العمومية في حال اختلفوا مع مرشحهم عندما ينصب رئيسا.

 

ولتأكيد ذلك لتنظروا لتعاطيهم الإعلامي بعد فوز عزت، فأحدهم يقول لا توجهوا سهامكم لعزت بل لعبدالله بن مساعد، وآخر يصف الجمعية العمومية بالضعيفة، وأن هناك جمعية إعلامية ستقف للاتحاد الجديد، وثالثهم يتهم لجنة الانتخابات بترهيب من لا يرشح عزت. كل ذلك رغم أن رئيس الهيئة بذكائه ونزاهته ضربهم في مقتل قبل يوم من الانتخابات حين حجب أصوات اللجنة الأولمبية الخمسة.

 

فلك الله يا عبدالله بن مساعد لتنتظر توجيه الريموت لسهام هؤلاء الإعلاميين نحوك عند كل صغيرة وكبيرة في اتحاد القدم.