نادي الشباب في بيانه تهمة الرشوة سيارة "بنتلي" إلى حارسه محمد العويس وإغرائه بطريقة غير مشروعة، وأن هذا النادي وراء اختفاء لاعبه في الفترة الماضية في مكان غير معلوم بخرق اللوائح والأنظمة.
عضو مجلس إدارة نادي الشباب كنعان الكنعان في تصريح إعلامي، كشف أن النادي المقصود في قضية العويس هو الأهلي!!.
قضية مكتملة الأضلاع مدَّعٍ، متهم، والرشوة الحكم فيها إما أبيض أو أسود لا يمكن أن يكون رمادياً وهو:
- الأهلي بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وهنا يعاقب الشباب على بلاغ كاذب.
- الأهلي مدان كما قتل قابيل أخاه هابيل.
أشعر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يعيش اليوم في حيرة لا يعلم رئيسه عادل عزت.. ماذا يفعل؟!.
الشباب أدخل الأهلي في قفص الاتهام، ليس من مصلحة الرياضة السعودية أن يبقى نادٍ عظيم بحجم الأهلي داخل "السجن" في تهمة لا نعرف حتى الآن صحتها من عدمها.
الإفراج عن "الأهلي" بكفالة سوف يعقد القضية أكثر، لا شيء غير صدور القرار العادل منك يا "عادل".. أعرف أن أصعب القرارات عندما يكون طرفها حبيبًا لك.
نعرفك يا "عادل" أنت ابن الأهلي.. وندرك أن خطاب الأهلي بلعبك في الفئات السنية احتضنه ملفك الانتخابي.. ليس عيباً أن تكون ميولك أهلاوية.. هذا حق مشروع لك.
ما الذي تخشاه تسقط "دمعة" مع حكم عادل يدين الأهلي أو صك براءة.. فلتسقط.. دعها تسقط!!.
أنت بشر مثلنا تسكنك المشاعر.. ولن تكون دمعتك هي الأولى التي سقطت من أجل الأهلي.. سلفك أحمد عيد تساقطت دموعه في ليلة تتويج الأهلي بطلاً لدوري جميل.. وأنت دعها تسقط وأنت توقع بيدك أن الأهلي مدان في قضية الحارس الشبابي محمد العويس، أم الأهلي بريء من هذه التهمة.
أعرف أن مذاق دموع الحزن يختلف عن دموع الفرح.. لكن هذا قدرك.. لا عليك دعها تسقط اليوم حزناً وسيأتي يوم وتسقط فرحاً كما فعلها سلفك وهو يتوشح الشعار الأبيض والأخضر.. الأهلي نادٍ كبير ومرشح للبطولات، وأيام الأفراح معه أكثر من الأتراح.
لا يبقى إلا أن أقول:
من نعم الله علينا في الرياضة السعودية، أن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم اسمه "عادل"، يقول الله تعالي: (وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ).
أصل العدل التسوية، ومعنى أن تعدلوا بين الناس في أحكامكم أن تسووا بين الناس في الحقوق والواجبات، دون أدنى تمييز لعرق أو لون أو مستوى اجتماعي.
ليس عندي أي شك أن في هذا الاختبار الصعب سوف يكسب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احترام الوسط الرياضي، وسوف يكون عادلاً في حكمه بالقانون وليس بالعاطفة.
أدرك أن الحكم ضد أو مع نادٍ جماهيري بحجم الأهلي ليس من السهل، لكن العدل لا يتجزأ ويطبق على كائن من كان؛ لضمان رياضة سعودية نزيهة شعارها التنافس الشريف داخل الملعب وخارجه.
الأصل في الإنسان البراءة، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، من الظلم أن نعلق المشانق على رقبة نادي الأهلي قبل التحقيقات؛ للتأكد من صحة اتهامات نادي الشباب أو عدمها.
حل القضية بالتصالح بين الناديين بدون تحديد المتهم والبريء ليس لصالح مستقبل الرياضة السعودية، لا شيء غير القانون واللوائح يشرع العدل أم حب الخشوم والكبار تصالحوا سوف يفتح الباب في المستقبل لتبادل الاتهامات في رياضتنا بين الأندية والأفراد، حينها لن ينفع الندم على اللبن المسكوب.
لو كذب نادي الشباب عاقبوه على كذبه، ولو صدق فأعطوه حقه لا أكثر، الوسط الرياضي لا يريد في هذه القضية إلا شيئًا واحدًا، أن يكون رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم له من اسمه نصيب.. عادل لا أكثر.. دع الدموع تسقط.. تسقط فرحاً أم حزناً.. المهم أن تكون في القضية (عادل).. لا نريدك أن تظلم الأهلي لكي تؤكد لنا لا تهم بالميول نريدك أن تعطي الأهلي حقه.. صك البراءة أم الإدانة بالجرم... كن عادلاً تكسب الجميع.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل سوف يكون رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم مثل اسمه "عادل" في قضية الأهلي والشباب؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.
