"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!، مقتطفات اليوم من رواية "العمى" لجوزيه ساراماجو، ترجمة محمد حبيب، دار المدى، الطبعة الثالثة:
ـ هيَ هيَ: .. إن تهديد شخص ما بسلاح، لا يفرق كثيراً عن استخدامه ضدّه!.
ـ رؤية 2030: .. من كلٍّ حسب مقدرته، ولكلٍّ حسب حاجته!.
ـ العيون: .. لقد أمضيتُ حياتي أنظر في أعين الناس، إنها الأجزاء الوحيدة في الجسد حيث لا تزال الرّوح موجودة فيها!.
ـ جوع: .. تصوير الأمهات والأطفال شائع جداً في اللوحات!.. يوجد في تاريخ الفن كثير من وجبات الغداء!.
ـ العمى: .. إن أنتَ أردتَ أن تعمى فسوف تعمى!.
ـ المَجَاز اجتياز: .. حيث أن الحقيقة تلبس على الأغلب قِناعاً مزيّفاً كي تبلغ غايتها!.
ـ العذابات لا تكفي: .. فليس بوسع أي متسوِّلٍ أن يصبح قدِّيساً، مهما كثُرَت الجروح التي يحملها في جسده!.
ـ إيماءات: .. هناك إيماءات نعجز دائماً عن إيجاد تفسير بسيط لها، ولا حتى تفسير صعب أحياناً!.
ـ أين يختبئ الفساد والجهل والمرض؟: .. إن رائحة الإقياء لا تُلْحَظ، إنْ لم تكن رائحة الجوّ العام مختلفة عنها تماماً!.
ـ مسألة احترام: .. إن أي رجل يحترم نفسه، لن يناقش أموره الخاصّة مع أوّل شخص يقابله!.
ـ الاستيقاظ من الكتب ومن التجارب: .. كما نعرف من الكتب ومن التجارب الشخصية أكثر، فإن من يستيقظ مبكّراً، بحكم رغبته، أو لأن ضرورة ما أجبرته على الاستيقاظ، يصعب عليه احتمال رؤية الآخرين مستغرقين في النوم!.
ـ ليست امرأة، إنها أُمّ: .. كانت والدته إنسانة بسيطة، غير قادرة على الكذب حتى لو كان في صالحها!.
ـ اللص والفُرصة: .. إذا كان صحيحاً أن الفرصة لا تصنع اللص دائماً، فالصحيح أيضاً أنها تُساهم في صُنعه إلى حد بعيد!.
ـ بجاحة تويتر وسناب شات: .. طالما كان فعل الشّر أسهل الأفعال!.
ـ فوارق سيكولوجيّة: .. يجب أن نعترف، حتى إن كان الإنسان أعمى، بوجود فارق من الناحية السيكولوجيّة، بين حفر قبر في النهار، أو بعد غروب الشمس!.
ـ صوت الحب: .. الحب الذي يقول الناس إنه أعمى، له صوته الخاص!.
ـ المروءة في المِرآة: .. ما زلتُ أقوى على حمل الخبز الذي آكُلُه، خبز الآخرين هو الذي يُثقل كاهل المرء دائماً!.
ـ نحن: .. الأفكار المُحدّبة، المُتَكَهِّفَة، الأفقية، العموديّة، المائلة، المُكثَّفة، المُشتَّتة، أو الرّشيقة.
ـ الأمثال والحِكَم: .. إذا كانت الأمثال راغبةً في الاحتفاظ بأي معنى، وتريد البقاء في ذاكرة الناس وعلى ألسنتهم، فعليها أن تتكيّف مع الأزمنة.
ـ شكراً جزيلاً: .. شكراً لتجربة الحياة القاسية، المُعلِّم الأساسي لكل الانضباطات!.