|


حمد الراشد
عاد جميل وعادت لياليه الساخنة
2017-01-28

قبل أن تشرع سفينة دوري جميل في الإبحار من جديد شهدت الساحة الرياضية أحداثا" ومفاجآت أشعلت براكين التشويق والإثارة من قضية العويس والشباب إلى خروج الاتحاد من قطار كأس الملك من المحطة الأولى في أكبر مفاجآت الكأس محدثا صدمة مدوية في أوساط جماهيره بخروجه المرير" .. أمس الأول كنا على موعد مع ديربي القصيم وفوز الرائد المثير على السكري الذي حاول انقاذ ما يمكن إنقاذه في الحصة الثانية ويحسب لنجوم التعاون عودتهم بعد تأخر الفريق بثلاثة أهداف نظيفة مع مطلع الشوط الثاني .. إثارة ..صخب..تشويق وغزارة تسجيل..ديربي فخم أكد عودة الرائد من جديد لنغمة الانتصارات وحصد أغلى ثلاث نقاط.. رائد البياوي غير، عزز موقعه في المنطقة الدافئة وقريب من فرق الصفوة.. أما التعاون فلم يخرج بعد من سياج أزمته وعدم ثبات مستواه ونتائجه رغم التحاق سان مارتن.. الحسنة الوحيدة في اللقاء عودة الزين للتسجيل ومعرفة طريق المرمى والتعامل المثالي مع الفرص الخطرة أمام المرمى وهو ما يجب أن يكون عليه الزين دائماً.. المفاجأة المدوية التي هزت بعنف مدرج الشمس خسارة العالمي على يد قادسية أنجوس .. وهزت معها حظوظ النصر في المنافسة على اللقب بعد اتساع الفارق النقطي مع الزعيم المتصدر إلى 8 نقاط .. هزيمة النصر لم يكن يتوقعها أشد النصراويين تشاؤماً .. خاصة بعد تحسن أداء الفريق وكتابة القصائد في زوران .. وعودة الفريق إلى قطار المنافسة وتأهله السهل والمريح لدور الـ16 لكأس الملك .. خسارة النصر من وجهة نظر خاصة يتحملها زوران بنسبة كبيرة وذلك لعدم استقراره على تشكيلة ثابتة ولجوئه المستمر للتغييرات تارة بدعوى التدوير وتارة لتطبيق تكتيك معين .. هذه الأجواء الفنية غير المستقرة هي المسؤولة عن تذبذب مستوى معظم اللاعبين .. الذين يحضرون في مباراة ويغيبون في مباراة .. وحتى يعيد زوران التوازن الفني والمعنوي والنفسي  للفريق يجب أن يتوقف عن مسلسل  التجريب والتدوير في كل مباراة ويوفر للفريق الاستقرار المطلوب.

 

الاتحاد في مواجهة المجهول

واليوم يخوض الاتحاد لقاء مصيرياً" أمام الوحدة في ظروف فنية بالغة الصعوبة.. فالوحدة اليوم بالمحترفين الجدد غير .. والوحدة بمدربها الجديد عادل عبدالرحمن غير .. فالفريق بدأ يستعيد مستواه .. ويبحث عن رد اعتبار هزيمته الثقيلة في الشرائع برباعية كهربا ولسعة عكايشي .. فالحافز المعنوي والنفسي لدى الفرسان كبير.. في حين يدخل الاتحاد اللقاء دون أبرز وأخطر نجومه.. والاتحاد  الليلة على المحك .. أما أن يكون في قلب المنافسة ويغلق ملف خروجه المرير من كأس الملك وتعثره قبل التوقف أمام الخليج وأما الاستسلام لمصيره والاعتراف باستعادة مواصلة مشواره الناجح ..وتكمن صعوبة اللقاء في ظروف الفريق الفنية وافتقاره لأبرز محترفيه وتعرضه لضغط جماهيري رهيب لمطالبته بالتفوق على نفسه واستعادة ثقة المدرج والعودة إلى نغمة الانتصارات ومزاحمة الهلال والأهلي على اللقب وعدم الابتعاد عنهما في ظل تراجع الأمل بعودة نقاط الفيفا الضائعة والمسلوبة .

 

المطلوب من سييرا

سييرا مطالب  بتصحيح الأوضاع ومعالجة الأخطاء..فلا يعني غياب أبرز نجومه التسليم بالأمر الواقع وتقبل الخسارة.. فالمزيعل سبب رئيسي في معظم الأهداف لتكرار أخطائه وضعفه في التغطية.. ومحمد قاسم أسوأ ظهير أيسر مر على الاتحاد ودائما ما يتسبب في إهدار مجهود الفريق بسرحانه وأخطائه.. وعبدالرحمن الغامدي نال عشرات الفرص دون جدوى .. في حين العريان سجل من أول كرة استلمها في العمق وسجل في حراسة ثلاثة مدافعين.. سييرا يجب أن  يتحرك بسرعة ويختار التشكيل الأنسب ويتحلى بالشجاعة كما منح الفرصة للسميري يمنحها لغيره من لاعبي الأولمبي والشباب .. قبل فوات الأوان.. الخسارة الليلة أمام الوحدة تعني تضاؤل الأمل في المنافسة على اللقب فعليا".

مضى وقت التردد واللعب على وتر الأعذار.

من يتعثر في أي جولة آتية سيجد نفسه خارج أسوار المنافسة .