ترمب خفيف ظل، ميزة طيّبة، ومبشِّرة!، الظرفاء أقل الناس أذيّةً!.
وأما عن تصريحاته، فالديمقراطية تؤكد أنها قادرة على تقديم "قذّافي" قديم، بانضباطات جديدة، وحقوق في التصرّف محدّدة، والتزامات دائمة!.
وهو عقلية تجاريّة، في نهاية الأمر يحسب ما له وما عليه بشكل جيّد، والتاجر ماهر في إقامة العلاقات لا في قطعها!.
والجناح الذي أتى منه ترمب، لنا معه حكايات طيبة، في الفعل السياسي أكثر بكثير، وأقوى وأشد فاعلية، من الجناح المكسور!.
وعموماً، وفي علاقاتنا الخارجيّة، أظن أنه من حسن الحظ، التعامل مع المُنحاز والمائل!.
ذلك لأنه وفي الأساس ليس في السياسة استقامة حقيقية، بالمعنى الهندسي، آه.. تذكرتُ آنشتاين، ليس هناك خط مستقيم أصلاً حتى في فراغ هذا الكون!، فما بالك بمُمتَلئِه؟!.
ارسم خطاً مستقيماً، لن تقدر!.
فطالما أن الأرض ذاتها كرويّة، فالخط مائل بالضرورة حتى وإن لم تنتبه، ببساطة أنت لن تقدر على رسم خط مستقيم على كرة قدم!.
ليست الأرض فقط، الكون كله كرويّ تقريباً!، اللف والدوران حركات كونيّة!.
حتى الضوء لا يسير في خطوط مستقيمة!.
والسياسة قليل من الضوء، وكثير من الظلام وجزء من الطبيعة، فلا استقامة!.
الجميع مائل، الفرق في الكذب والصدق، والتعامل مع الصدق أجدر بنتائج حقيقيّة، والحقيقة طيّبة!.
مع واضح الميل والانحياز، يمكنك التفاهم أكثر، فهو يضع معتقداته وآراءه ومنهجه في عبارات يمكن تقويسها، وما يمكنك تقويسه فقد أمكنك تحجيمه!.
والمنحاز المائل يكفيك شر المُباغَتة!.
فأنت تعرف نهجه سلفاً، والخطأ خطأك إن أنت لم تتصرف بما يناسب مصالحك، قبل فوات الأوان!.
المنحاز مكشوف، والمكشوف مقدورٌ عليه!.