|


حمد الراشد
تخصص إسقاط الكبار
2017-02-04

أكبر مفاجآت الدور الثاني من دوري جميل.. ارتفاع مستويات فرق الوسط والمؤخرة.. القادسية، التعاون، الفتح، الباطن، وهي تختلف شكلا ومضمونا عن الدور الأول، وستلعب أدواراً مهمة ومؤثرة في الجولات المقبلة وتحديد بوصلة المنافسة على اللقب.

 

القادسية كان أكبر المنتصرين ألحق بالنصر هزيمة قاسية ومفاجئة كانت من أبرز أسباب رحيل زوران.. وأدخل البهجة والسرور على قلوب المنافسين، عندما أوقف مسلسل انتصارات الزعيم وحرمه من إضافة نقطتين ثمينتين لرصيده.

 

التعاون طوى صفحة الليث معمقا جراحه. الفتح بدأ مشوار التعافي واستعاد كثيرا من شخصيته الفنية، الباطن يسير في نفس الاتجاه خاصة عندما يلعب على أرضه وملعبه، وتبقى نتيجة القادسية أبرز مفاجآت الجولة الـ17 تأثيرا على هيكلة المنافسة، فالنقاط التي فقدها الزعيم لم تكن في الحسبان، كانت متوقعة أمام الاتحاد، الأهلي، النصر، أما القادسية فقد كان خارج حسابات دياز.. وهذا مؤشر على أن الصراع الدامي على اللقب سيظل مشتعلا حتى النهاية والجولة الأخيرة.. خاصة بين رباعي المقدمة، فالحظوظ لا زالت متساوية، والصدارة ستظل حائرة لا تستقر على حال.. وهذا يجعلنا نعيش واحدا من أجمل المواسم الكروية، ونستمتع أكثر بكل جولات الصراع، فمع كل جولة هناك هالة كبيرة من التشويق والإثارة تحيط بها.. لا تعلم أين ستقع المفاجأة وأين سيسقط ويتعثر أحد الكبار.

 

حلول عملية لا عنترية 

كيف يخرج الشباب من عنق الزجاجة ويوقف نزيف النقاط؟ وكيف يداوي جراحاته الأليمة؟ ظروف الشباب وواقعه يحتم على الإدارة البحث عن حلول عملية.. لا عنترية، فالمأزق المادي لن يحل بتدخل شرفي من أي طرف.. ولا سبيل أمامها إلا تسويق نجومها بطريقة احترافية، بحيث تستفيد من العائد المادي لحل مشاكلها.. لا كما حدث مع عويس ووليد، هذا إذا أرادت فعلا إيجاد حل جذري لمعاناتها، أما الانتظار في محطة الأمل (فزعة) شرفية تأتي كسحابة ممطرة.. لن تحصد غير السراب.. ولن تجني غير الشوك، فلا رعاة ولا تدخل شرفي.. ولا دعم من أية جهة كانت.. فالظروف تغيرت والأحوال تبدلت. 

 

نفذ القانون ولا تبالي 

لن تكون مشكلة تسجيل إلتون في كشوفات القادسية، والسماح له باللعب بصفة مؤقتة.. آخر عهد اتحاد الكرة ولجانه بالمشاكل والأزمات، فكل يوم جديد سيواجه مشاكل ومطبات مختلفة، وأحسب أن الحل المناسب لمعالجتها الحسم والحزم والجرأة والشجاعة والعدل في ظل القانون.. دون النظر لأي اعتبارات أخرى.. بعيدا عن المحاباة والمجاملة والخوف من ردود الأفعال، شرفية، إدارية، إعلامية، جماهيرية. 

 

وليد العويس والحضري

• توقعاتي الشخصية، وليد عبدالله لن يكون الإضافة الفنية التي يأملها النصراويون.. فأخطاؤه القاتلة لا تقارن بأخطاء شيعان.. وأحسب أن المستفيد من هذه الصفقة وليد فقط. 

 

• إذا استمرت أزمة انتقال العويس للأهلي ولم يتوصل الطرفان إلى حل وسط.. سيدفع المنتخب ثمنا باهظا في ظل رغبة مارفيك الاعتماد عليه في الجولات المقبلة. 

• الخليج فريق لوغاريثمات.. لا تستطيع التكهن بما سيفعل، فقد يكون اليوم لقمة سائغة طرية في فم العالمي، وقد يكرر مفاجأة الدور الأول. 

 

• الوحدة.. إذا لم ينهض اليوم أمام الفيصلي، سيجد نفسه ينزلق تدريجيا إلى نفق المجهول.  

 

• غدا يواجه منتخب مصر أصعب امتحان في طريقه نحو اللقب الثامن.. عندما يصطدم بالكاميرون الخطير، تكتيك كوبر وصلابة الدفاع المصري ودهاء محمد صلاح وعملاق الحراسة الحضري.. أقرب للفوز، المنتخب المصري صاحب أقوى دفاع في البطولة، والحضري أفضل حارس في القارة السمراء.. عملاق من طراز نادر، أتمنى من حراس فرقنا التعلم منه، خاصة في الخروج من المرمى لاصطياد الكرات العرضية على أطراف منطقة الـ18 وداخلها.