كتبت السبت الماضي عن "الاتحاد الخليجي"، متمنياً المبادرة بتطوير مسابقات كرة القدم لدول مجلس التعاون وتثبيت رزنامتها، ثم وضع كراسة شروط متكاملة وتسويقها على شركات التسويق أو مباشرة على القنوات التلفزيونية والرعاة، مع أمنيتي الصادقة أن تتفق جميع المحطات الخليجية على شراء الحقوق؛ ليتم بث البطولات على جميع القنوات، ليزداد الانتشار والمنافسة على التميز، واليوم أتمنى أن يبادر هذا الاتحاد بتطوير "اللوائح الخليجية".
في بدايات عمل هيئة دوري المحترفين السعودي (الرابطة حالياً)، كان هناك تنسيق رائع بين السعودية والإمارات وقطر لترتيب الأوراق وتوحيد الجهود على الصعيد الآسيوي، وأجزم أننا نجحنا في تحقيق الكثير من الأهداف على صعيد المسابقات، وخصوصاً دوري أبطال آسيا، فقد كنا نجتمع بشكل دوري قبل الذهاب إلى كوالالمبور، ونتفق على خطة عمل ننفذها هناك ونخرج غالباً بما اتفقنا عليه، ولذلك أجد الوقت مناسباً لعمل منظم ينقذ "اللوائح الخليجية".
ربما نتفق بأن غالبية المشاكل التي تعاني منها كرة القدم الخليجية، تتمحور حول غياب أو ضعف أو غموض اللوائح، ولكل دولة مشاكلها الخاصة؛ بسبب اختلاف المناخ الرياضي هنا وهناك، مع يقيني بأن القواسم المشتركة أكثر من نقاط الاختلاف، وربما يكون هناك تطابق بين الأوضاع السعودية والإماراتية والقطرية؛ بسبب تطبيق الاحتراف والمشاركة في دوري المحترفين الآسيوي، مع عدم ابتعاد البحرين وعمان والكويت كثيراً لأنها بدأت مؤخراً بركوب موجة الاحتراف؛ فأصبحنا قادرين على تشكيل فريق عمل يقوم بصياغة "اللوائح الخليجية".
سيحفظ التاريخ للاتحاد الخليجي أنه نجح في توحيد لوائح المسابقات والانضباط والاحتراف وغيرها، إذا تمّ استثمار العلاقات القائمة مع الاتحادين الدولي والآسيوي، بالاستعانة بأفضل العقول المتخصصة بالقانون الرياضي خليجيًّا وقاريًّا ودوليًّا، وتشكيل فريق عمل يكلف لمدة ستّة أشهر بإعادة صياغة كافة اللوائح التي تنظم كرة القدم، لنبدأ الموسم القادم بلوائح واضحة يستطيع الجميع قراءتها وفهمها دون غموض أو تعارض، يتسبب في سوء فهم يؤدي إلى سوء إدارة يبدأ من تفسير اللوائح بطرق مختلفة لن ينقذنا منها سوى توحيد "اللوائح الخليجية".
تغريدة tweet:
تجمعنا في مجلس التعاون الخليجي قواسم مشتركة، تتزايد بحمد الله مع مرّ السنين؛ فيزداد ارتباطنا وسط تفكك العالم من حولنا، والاتفاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية خير شاهد على أننا نزداد قرباً وتقارباً، بشكل يزيد تفاؤلي بإمكانية إنجاز هذا المشروع الهام، الذي سيساهم دون شك في تطوير منظومة كرة القدم الخليجية، وسيخلصها من الشوائب القانونية التي تعصف بها، وتجعل أنديتنا عرضة للعقوبات الانضباطية من الهيئات القارية والدولية، وعلى منصات توحيد اللوائح نلتقي.