المرأة السعودية في علم وظائف الأعضاء (فسيولوجيًّا)، جسدها لا يختلف عن جسد أي فتاة في هذا العالم، تمارس الرياضة من سنوات طويلة. الرياضة النسائية أشبعت بالدراسات العلمية التي تبرهن على أن صحة المرأة تتحسن بممارسة الرياضة.

ثلاث جامعات أمريكية اشتركت في دراسة علمية، بولينغ غرين ستيت، كارولينا الجنوبية، وجامعة شمال ألاباما من أجل التأكد من تأثير ممارسة الرياضة على صحة قلب النساء إيجابياً أم سلبياً.

العينة البحثية ضمت 1002 فتاة و 1002 شاب، وقد خضعوا لاختبار رياضي، عبارة عن الركض لمدة 4 دقائق ضمن 6 فترات متقطعة. 

وقد كشفت هذه الدراسة العلمية، أن الرجال أسرع من النساء في الجري، لكن المرأة تمارس الرياضة بشكل أفضل، من خلال تحريك عضلات جسمها، وأداء التمارين بشكل صحي طيلة فترة التجربة.

وقد بينت الدراسة تفوق المرأة في عمل عضلة القلب بشكل أفضل، بدون الشعور بأي إجهاد، مقارنة بنفس العينة البحثية من الرجال. 

أفضل التمارين الرياضية التي ينصح النساء بممارستها، والتي تعتمد على تقوية عضلة القلب الأيروبيك: الجري، ركوب الدراجة الهوائية، المشي، الرقص، والسباحة.

لا يبقى إلا أن أقول:

الأسبوع الماضي كان اليوم العالمي التوعوي لصحة قلب المرأة، وقد كشف مدير مركز الملك سلمان لطب وجراحة القلب بمدينة الملك فهد الطبية، الدكتور فهد الغفيلي:

"أن أمراض القلب لدى النساء تَسَبّبت في وفاة 500 ألف امرأة في العالم؛ بحسب إحصائية الجمعية الأمريكية لأمراض القلب، مشيراً إلى أن واحدة من بين ثلاث حالات تكون بسبب أمراض القلب". 

وأضاف: "الكثير من المجتمعات كانت تعتقد أن أكثر أسباب الوفيات للنساء سببها سرطان الثدي والرحم؛ بينما أوضحت الإحصائيات مؤخراً أن 1 بين 9 نساء يتوفون بالسرطان، بينما 1 من بين 3 نساء، وفاتها ناتجة عن أمراض القلب".

 النصيحة الذهبية التي يؤمن بها الدكتور فهد الغفيلي لسلامة قلب المرأة في السعودية هي: 

"الأمر لا يحتاج إلى مستشفى مرجعي أو طبيب متخصص، ويمكن أن يُكتفى بعيادات أولية وطبيب عام؛ للتأكد من نسبة الدهون والاطمئنان على الحمية الغذائية، إضافة إلى الاهتمام بالتمارين الرياضية".

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

هل تؤمن المرأة السعودية بأن صحتها وسلامة قلبها في ممارسة الرياضة؟! 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...