"اتفق العرب على ألا يتفقوا" عبارة حفظناها واقتنعنا بها مع تكرار التجارب المريرة التي تثبت عجز العرب عن الاتفاق على كثير من القضايا السياسية والاقتصادية والرياضية وغيرها، ولذلك كان المغفور له بإذن الله "فيصل بن فهد" بطلاً قومياً عربياً حين ابتكر المظلات الرياضية العربية من خلال اللجان الأولمبية والاتحادات الرياضية التي تجمع العرب وتحاول توحيد صفّهم، وسيحفظ التاريخ للأمير الراحل أنه جعل المستحيل ممكناً بقيادته الفذّة.
ولعل الاتحاد العربي لكرة القدم يمثل أصعب التجارب وأكثرها تعقيداً لما يترتب على منافسات كرة القدم من صعوبات التنظيم وارتفاع التكاليف وحدّة المنافسة، ولذلك لابد من الإشادة بالجهود البطولية التي بذلها الأميران سلطان بن فهد ونواف بن فيصل حينما توليا رئاسة هذا الاتحاد الصعب، ثم جاء دور الأمير تركي بن خالد ليحمل هذه الراية في أصعب الظروف على الإطلاق حيث مزّق الخريف العربي أشلاء هذا النسيج في شمال إفريقيا وجنوب غرب جزيرة العرب وشمالها، ولكن الرئيس الجديد عمل بصمت وحقق أول أهدافه.
بطولة الأندية العربية في مصر الصيف القادم حلم طال انتظاره بعد انقطاع طويل، ولأنني عايشت فترة الانقطاع عن قرب أستطيع الإشادة بالجهد الكبير الذي بذله الجندي المجهول سعيد جمعان بعيداً عن الأضواء، حيث كان يعمل في بيئة صعبة لصناعة منتج جاذب للرعاة والشبكات التلفزيونية وسط ارتباط الأندية الكبرى بالبطولتين الأهم آسيوياً وإفريقياً.
نجح الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم بالتعاون مع أنجح شركات التسويق الرياضي بالعالم العربي "صلة" التي يرأسها الدكتور راكان الحارثي الذي تخلى عن مهنة الطب لأجل شغفه بالتسويق الرياضي الذي تمكن من خلاله من وضع بصمة واضحة على سوق الاستثمار الرياضي في المنطقة، ولذلك أراهن على نجاح البطولة العربية للأندية لثقتي في كفاءة الثلاثي السعودي تركي بن خالد وسعيد جمعان وراكان الحارثي، مع خالص دعواتي لهم بالتوفيق.
تغريدة tweet
تمّ في أبوظبي توقيع عقد حقوق البث مع شبكتي ON tv وأبوظبي في خطوة أولى على طريق النجاح المرتبط بتوفير الناقل التلفزيوني والشركات الراعية بعد صناعة وصياغة منتج تتسابق عليه الشبكات والرعاة، وأملي كبير أن تكون هذه البطولة بداية عمل منظّم لرزنامة ثابتة لبطولات المنتخبات والأندية للسنوات القادمة بشكل يضمن تدفق الأموال واستقرار الاتحاد العربي ليحقق المزيد من النجاحات، والأمنية موصولة للاتحاد الخليجي الذي كتبت عنه عدة مقالات مطالباً القائمين عليه بوضع الحصان أمام العربة من خلال صناعة وصياغة المنتج قبل بدء بيع الحقوق وتسويق الرعايات، وعلى منصات التسويق الرياضي نلتقي.
