في مؤتمر دبي الرياضي11 في ديسمبر الماضي، كان التحكيم أهم المحاور التي ناقشها المؤتمر وضيوفه، وكانت أهم حلقات النقاش، تلك التي أدارها أفضل حكم في تاريخ كرة القدم الإيطالي "كولينا" ومعه "كولينا الخليج" الإماراتي "علي حمد"، وبينهما أفضل حكمين في كرة القدم الحالية الإيطالي "نيكولا ريتزولي" والإنجليزي "مارك كلاتنبيرج"، الذي يلقب "هاورد ويب الجديد"، ولذلك أسعدني خبر توليه رئاسة دائرة التحكيم السعودية خلفاً لأستاذه.
كان "كولينا الإيطالي" يشيد دوماً بالحكمين الدوليين المميزين ويثني على قدرتهما العالية على إدارة المباريات المهمة، مثل نهائي كأس العالم أو دوري الأبطال، حيث يكلف الخطأ التحكيمي مئات الملايين من الدولارات التي تمّ إنفاقها لأجل الفوز بتلك الكأس الغالية، ويكفينا في السعودية أن "كلاتنبيرج" قاد في عام واحد نهائيين أوروبيين على مستوى الأندية: (نهائي دوري الأبطال ونهائي الدوري الأوروبي 2016)، ولذلك أبارك للاتحاد السعودي قراره.
تناقلت وسائل الإعلام البريطانية الخبر، مؤكدة أن "كلاتنبيرج" مكسب للكرة السعودية، حيث يعتبر اليوم من أفضل حكام كرة القدم بالعالم، وكان المرشح الأقوى لقيادة نهائي كأس العالم القادم في روسيا 2018، ولكنه اختار نقل المعرفة وتطوير التحكيم السعودي خلفاً لمعلمه ومثله الأعلى "هاورد ويب"، ويكفي أن يكون للقرار صداه الإعلامي العالمي الواسع، كتأكيد على أهميته وتأثيره الإيجابي الكبير على مستقبل كرة القدم في السعودية وإنجلترا.
يبقى أن نؤكد أن نجاح "كلاتنبيرج" في مهمته، يعتمد في المقام الأول على تقبّل وتعاون الحكام معه بدرجة أفضل مما حظي به "ويب"، الذي لاحظنا عدم وجود تناغم وتفاهم كامل بينه وبين "المهنا"، ومن مصلحة كرة القدم السعودية أن نتعاون جميعاً لخدمة الصالح العام، من خلال تغليب الــ "نحن" على الــ "أنا"، ولذلك أتمنى من جميع حكامنا التعاون مع رئيس دائرة التحكيم الجديد والتفاعل مع قراراته، بالشكل الذي يضمن الارتقاء بالحكم السعودي بإذن الله.
تغريدة tweet:
بدأ "كولينا الإيطالي" جلسة النقاش بالإشادة أيضاً بزميله في إدارة الحوار "كولينا الخليج"، الذي يعمل اليوم مع اللجنة العليا لقوانين التحكيم في كرة القدم IFAB في تفعيل فكرة "الفيديو مساعد الحكم VAR"، حيث نفتخر كخليجيين وعرب بوجود الإماراتي "علي حمد" بجانب أساطير التحكيم وصناع القرار الذي يؤثر بشكل كبير في مستقبل كرة القدم، ولذلك أتمنى الاستعانة به في لجنة التحكيم، ليكون مكملاً لعمل "كلاتنبيرج"، ويقضي على السلبيات التي يتسبب فيها العمل السعودي/السعودي من مجاملات وإحراج وعدم قبول، ويقيني أن وجود "علي حمد" سيكون إضافة للتحكيم السعودي، وعلى منصات التحكيم نلتقي.