|


د. حافظ المدلج
الرياضة والترفيه
2017-03-01

في رأيي المتواضع أن أكبر عرض ترفيهي في العالم على مدار العام هو مباراة السوبربول نهائي كرة القدم الأمريكية التي احتفت اليوم بعامها الخمسين في مدينتي المفضلة سان فرانسيسكو وعلى ملعب فريقي المفضل ‪49ers‬، حيث تقول الأرقام إن اقتصاد المدينة كسب مليار دولار في أسبوع السوبربول من إنفاق أكثر من مليون ونصف المليون زائر تجولوا بالمدينة واستخدموا فنادقها وسياراتها ومطاعمها وأطعمتها وغيرها من الأعمال الكبيرة والصغيرة التي استفادت جميعها من هذا العرس الرياضي/ الترفيهي الكبير، فكيف نتعلم منهم؟.

 

وقبل أيام تباشر الشباب خبر إقامة مباراة ودية في الرياض بين أعظم ناديين في العالم مانشستر يونايتد وريال مدريد، وتلك بلا أدنى شك "سوبربول" الكرة العالمية التي يجب أن نستثمرها بشكل مثالي يحاكي ما يقوم به رواد التسويق الرياضي في أمريكا وأوروبا، حيث ما زلت أحتفظ بقمصان وشالات خاصة تحمل اسمي وشعاري الفريقين في المباريات الكبرى، ويقيني أن قميصاً نصفه زعيم إنجلترا ونصفه الآخر زعيم إسبانيا وأوروبا سيشتريه كل من في الملعب وعشرات الآلاف ممن لن يتمكنوا من الحصول على تذاكر تلك المباراة الترفيهية.

 

"الرياضة والترفيه وجهان لعملة واحدة" عبارة رددتها كثيراً لأننا في مجتمع يشكل الشباب فيه قرابة ثلثي مجموع السكان في بلد يعتبر الرياضة وسيلة الترفيه الأولى وربما كانت الوحيدة حتى عهد قريب، ولذلك كان من الطبيعي أن تتعاون هيئة الرياضة مع هيئة الترفيه لإيجاد صيغة تفاهم وتعاون مشترك يتم بموجبه وضع فعاليات رياضية/ ترفيهية تلبي احتياجات جميع الفئات العمرية من الجنسين مثلما يحدث في جميع دول العالم، بل إن زيارتي المتكررة لأي مدينة ألعاب ترفيهية دائمة ديزني وأخواتها أو متنقلة مثل ‪Winter Wonderland‬ تؤكد توأمة الرياضة والترفيه؛ لأن أغلب الألعاب الترفيهية ذات بعد رياضي، ولذلك فإن المطلوب تعاون معظم الاتحادات الرياضية مع هيئة الترفيه من خلال تقديم فعاليات متنوعة في كل مدن المملكة بحسب قدرات وبيئة كل مدينة، ويقيني أن القائمين على هيئة الترفيه وهيئة الرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية أقدر على وضع النقاط على الحروف ورسم خارطة الطريق لبرامج رياضية/ ترفيهية ترضي ذائقة المواطن والمقيم بكل أعمارهم وتوجهاتهم. 

 

 

تغريدة ‪tweet‬

 

المعترضون على الترفيه يفرضون رأيهم على المجتمع بتشويه مشروع الترفيه وكأنه شرّ لا خير فيه، والواقع أن ملايين السعوديين يشدون الرحال إلى المدن الخليجية والعربية والعالمية القريبة والبعيدة بحثاً عن الترفيه فينفقون مليارات يمكن إنفاقها في الوطن وتوفير وظائف لشبابه، مع التأكيد على عدم إجبار أحد على حضور فعاليات الترفيه وعدم منع أحد من حضورها، وعلى منصات الرياضة والترفيه نلتقي.