|


فهد عافت
لافتة لإنصاف أبي نواس!
2017-03-03

"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!، كتابنا اليوم هو "الديكتاتور فنّاناً" لرياض رمزي، دار الساقي، الطبعة الأولى 2007، وللتنبيه فقط فإن موضوع الكتاب في حقيقته يبعد كثيراً عمّا يمكن لهذه المقتطفات الإيحاء به!، على الأقل من الوهلة الأولى:

ـ تَجَاسَر:

الخوف يمنع الفضول، والانبهار، والتّساؤل، والمعرفة، إنه يمنع حتى النَّدَم لأنه حالة فكريّة!.

ـ الرّوائي وشخصيّاته:

وليم فولكنر: عندما يركض أبطالي جيّداً، أُلْقي في أفواهِهِم بقِطعة سُكّْر!.

ـ لافتة لإنصاف أبي نواس:

إذا قُمنا بتَنقِيَة الصورة من النِّيَّة، أمكننا النظر إليها جماليّاً!.

ـ الديكتاتور:

ليس القتلُ ما يُثَبِّت سُلْطته، بل الجَلَبَة التي تُرافِقه!.

ـ الأبطال فقط هم من يتغيّرون:

عندما يتوغّل البطل في طريق حلّ العقدة بفعلٍ مُبْتَكَر، يتغيّر هو نفسه!.

ـ في الحياة والكُتُب:

أعظم الرّوايات هي تلك التي لدى بطلها رغبة غير مُلَبَّاة!.

ـ الفنّان:

بطلٌ لا يعرف قوانين واقعه، بل متطلّبات أحلامه!.

ـ المُتنبّي وسيف الدّولة:

كان "ديلاكروا" عندما يريد رسم نِمْر، يتّخذ من قِطّته موديلاً، فيحصل على نتائج باهرة: إنه ليس نمراً، إنها أكثر من نمر، إنها قِطّة تَنَمَّرَت، وليست نمراً حصل على خِصَاله دون تعب!.

ـ عقوبة الإتقان:

طَلَبَ أحد أباطرة الصين من رَسّام بلاطه إزالة صورة الشّلّال الذي رسمه على الجِدار، لأن وَقْع الماء، يمنعه من النّوم!.

ـ الطريقة وليس الحدث:

ليس الحدث هو الذي يُكرِّس البطولة، بل طريقة الحلّ!.

ـ تنبيه ميكيافيلّي:

عندما وصل ميكيافيلّي إلى نتيجة مفادها أن فشل الحُكّام "عند اختفاء مُفاجآت الحظّ الحَسَن"، يعود إلى غياب مرونتهم إزاء ظروف متغيّرة جديدة، فإنه كان يقصد أنهم لا يعترفون بقوانين الواقع!.

ـ بستان الرواية:

أعظم الوقائع هي التي تُشعر القارئ بأن هناك في انتظاره دسْتَة من المفاجَآت، أعدّها له بطل لا يمكنه المرور قرب شجرة تتدلّى منها الثّمار من دون أن يقطف واحدة تُثير حفيظة مالك البستان!.

ـ صهيل شجرة:

بيكاسو: الرسّام الذي ينقل صورة شجرة، يعمي نفسه عن الشجرة الحقيقيّة!، إنني أرى الأشياء على نحو مُغايِر، إذ يمكن لشجرة نخيل أن تُصبح حصاناً!.

ـ فائدة الاسترخاء:

لا يتمكّن العقل من تحمّل جرعات كبيرة من المعنى!، تبدأ قدرة العقل المحروم من الاسترخاء والتقاعس، بالانخفاض رويداً رويداً!.