|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
بطولة الضعفاء
2017-03-08

تذكرت منتخب ماجد والنعيمة ورفاقهما وهلال النعيمة ونصر ماجد وأهلي عبدالجواد واتحاد نور وجميل، تذكرت تلك النماذج الرياضية، منتخبات وفرق لو تقابلت فرضاً مع ما يماثلها حالياً من الفرق واللاعبين كم سيكون الفارق نتيجة وأداءً. مقدمتي هذه لحالة دوري الملايين والمحترفين دوري جميل الذي ينتهي وكل فريق يعزم الآخر على البطولة والآخر يأبى. لعبة الكراسي بين الفرق تعكس حالة ضعف تعيشها كرتنا السعودية فكراً ومنهجية وأداءً. 

 

إن اختفاء المواهب واللاعبين الواعدين وضعف اللياقة البدنية لدى أغلب فرقنا لأمر مهم يستدعي النهوض وإعادة البناء من جديد وإلا عشنا خداع منافسي البطل ضعيف والفرق كومبارس، لا شك أن كلامي هذا لا يقلل من الفريق البطل الذي سيحقق بطولة دوري جميل هذا الموسم لكن المظهر العام ضعف عام تعاني منه رياضتنا السعودية كرة القدم فلم نلاحظ المستوى الفني واللياقي والأداء المهاري الذي يرقى إلا أن يكون في المستوى الذي يطمح إليه كل متابع لكرتنا السعودية، علينا أن ندرك أن كرتنا في عصر الاحتراف الذي يجمع بين القوة والإثارة وهذا ما لم نشاهده، مباريات فاترة ومستويات متذبذبة وعطاء لا يليق بأندية محترفة، إدارات ضعيفة، تجامل اللاعبين وقبلهم المدربون فحدث أن تم استبعاد لاعبين وإلغاء عقود مدربين في مواقف مختلفة، وضع يستحق التغيير والتدخل وإلا لدب الضعف في كل الفرق الوطنية ولجنينا آخر المراكز.

 

كنا نتمنى أن نرى دورياً يستمر فيه التنافس المقترن مع المستوى الفني فوجدنا إعلاماً يزيف الواقع وجماهير تصدق هذا التزييف وتتغنى بالوهم في سوق الكساد الرياضي وإعلاميين ينفخون في الفريق الذي يشجعونه بعيداً عن تحقيق الأهداف البعيدة للكرة السعودية وإيجاد لاعبين يرتقون بالأداء العام للمنتخب الوطني سنظل نتابع الدوري ونشجع كل فريق يرتقي لمنصة الشرف ونصفق له تقليداً لكنه لا يستحق البطولة 

نأمل أن يكون العمل جاداً من قبل الأندية على التخطيط السليم لفرقها الذي يضمن منافستها وحضورها حضوراً لافتاً طوال الموسم.

 

دورينا لم يعد الأقوى فنياً وتحت فنياً ضع خطين.