"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!، كتابنا اليوم هو "نجيب محفوظ.. المسرحيّات"، دار الشروق، والمقتطفات من الطبعة الأولى:
ـ دروب القلوب: الممثّلة: ليس للحب إلا طريقة واحدة. المؤلِّف: بل له طُرق كثيرة. الممثّلة: وما طريقتك في الحب؟ المؤلِّف: العمل!.
ـ مهنة العاجز: المؤلّف "غاضباً": إن مهنتي الخَلْق لا الجَدَل، الجَدَل مهنة العاجزين عن الخَلْق!.
ـ رجل وامرأة: الفتاة: ولأنك رجل فكل ذنبٍ مغفور لك. الفتى: ولأنكِ امرأة فكل ذنب مرجعه إليكِ!.
ـ الحريّة: الشّحّاذ: الحريّة أفضل من الأمن نفسه!.
ـ ذكاء طبي: الفتى: سيدي الطبيب، ألَمْ تعالج في حياتك رجلاً من أصحاب النفوذ؟ الطبيب: حصل. الفتى: وهل صارحته بما تصارحني به الآن؟ الطبيب: كلّا. الفتى: وكيف تصرّفت معه؟ الطبيب: تجنّبت ذِكْر أي عرَض يسيء إليه. الفتى: ولكنك عرّضت حياته للخطر؟ الطبيب: هذا على أي حال خير من تعريض حياتي للخطر!.
ـ الحب بطولة: الممثل: لا حبّ بلا بطولة. الممثلة: الحب في ذاته بطولة!.
ـ طُرُق سخيفة: الرجل: لم أتوقّع أبداً أن أضيع بمثل هذه الطريقة السخيفة. المرأة: جميع طُرُق الضّياع سخيفة!.
ـ سوشل ميديا: الصديق: إنك تعرف عن فيتنام أكثر مما تعرف عن شقّة مُجاوِرة في عمارة حديثة!.
ـ تويتر وجمهور كرة القدم: الفتى: فلنَتَسَلَّ بالشتائم حتى تنكشف عنّا هذه الغمّة!.
ـ شجرة وثمار: الفتاة: الفضائل الحقيقية ثمار لا تنبت إلا فوق شجرة الحب!.
ـ زوايا: العملاق "مُستنكِراً": ولكن الفعل يتغيّر معناه بتغيُّر فاعله!.
ـ الفن والمفاوضة: المندوب: لعل المسرحيّة تميل إلى التشاؤم؟ المؤلّف: لا تخلو من تشاؤم. المندوب: ولكن موقف البطلة يدعو للتفاؤل فيما أعتقد؟ المؤلّف: لا يخلو من تفاؤل. المندوب: كيف تجمع مسرحيّة بين التشاؤم والتفاؤل وهما نقيضان؟ المؤلّف: لا تخلو من تناقض!. المندوب: معذرة يا عميد المؤلِّفين ألا يُعتبر ذلك ضعفاً؟ المؤلّف: لا تخلو من ضعف!.
ـ إكليشهات فارغة: الممثّلة: لا قيمة لأكليشهات المُجاملة لمن يتطلّع للعاطفة الحقيقيّة!.
ـ المُناقشة: الناقد: المناقشة تفتح الأبواب. المؤلِّف: ولكنها تفسح المجال للرّغبات الشخصيّة التي لا تمتّ إلى الفن بِصِلَة!.
ـ نكوص: المرأة: في حالة اليأس يفزع القلب إلى الأساطير!.
ـ أزمان: المُخرج: ثَمّةَ زمن يخلق الأبطال وآخَر يخلق المُهرّجين!.
ـ زمن اللّا فَن: المؤلِّف: إنكم بحاجة إلى سكرتير لا إلى مؤلِّف!.
ـ عزف مُنفرِد: الرّجل: لستُ وحدي.. أقصد أنني مُنفرد بهمومي!.
ـ المأساة: الفتى: من أنت؟ العملاق: صديق. الفتى: ولكني لا أعرفك. العملاق: نحن في عالم لا نعرف إلّا أعداءنا!.