|


عبدالله الفهري
سبعة نهائيات والبخت ضايع
2017-03-15

استطاع فيصل بن تركي رئيس نادي النصر منذ أن تولى دفة الرئاسة أن يصل بفريقه إلى 7 نهائيات، حقق واحدة منها أمام غريمه التقليدي، وخسر 6 نهائيات، نصفها أمام الهلال في نهائي كأس ولي العهد في الرياض، ونهائي كأس الملك في جدة، وكأس السوبر في لندن، كما خسر من الشباب في كأس السوبر، ومن الأهلي في كأس الملك وأخيراً كأس ولي العهد الجمعة الماضي أمام الاتحاد.

 

من وجهة نظر شخصية، في جميع النهائيات الـ7 التي شارك فيها النصر بقيادة فيصل بن تركي لم يكن النصر يظهر بشكل جيد ويبدو مهزوزاً حتى ومهاجموه يصلون لمرمى الخصم، مما يدل على أن إدارة فيصل بن تركي لا تعمل جيداً على تهيئة الفريق.

 

رحيل زوران الذي قدم المكافأة للاعبين من حسابه الخاص، وهو المدرب الذي اتفق الجميع على أنه أفضل مدرب هذا الموسم، والذي استطاع أن يصل بالفريق إلى نهائي كأس ولي العهد بعد أن هزم الهلال، وهيمن على المباراة، وكاد أن يفوز النصر بنتيجة ثقيلة، لم يتقبله جمهور النصر حتى الآن، كما أن مشاركة حسين عبدالغني في النهائي الأخير أمام الاتحاد الجمعة الماضي وهو الغائب عن المباريات أكثر من 4 أشهر أيضا لم يتقبله الجمهور وأثار غضبهم، بل جعلهم يشعرون أن الفريق يدار بالعاطفة والمحسوبيات، باختصار رحيل زوران ومشاركة عبدالغني في النهائي جعلت المشجع النصراوي يحلل مشهد إقالة زوران ورحيله للعين الإماراتي وأسباب ذلك كله.

 

انقسم النصراويون أكثر بعد خسارة نهائي كأس ولي العهد، وأصبح عدد المشجعين المؤيدين لفيصل بن تركي أقل مما سبق، وعلت الأصوات التي تطالب برحيله، لم نعد نسمع الجمهور يسمي فيصل بن تركي كحيلان كما كان سابقاً، مما يؤكد أن المشاعر أصبحت بالسالب تجاه الرئيس.

 

على جمهور النصر ألا يلقي باللوم على مدرب الفريق، لأن الغالبية اتفقوا على تدخل رئيس النادي في التشكيلة والتغييرات، وأكبر دليل على ذلك مشاركة حسين عبدالغني، وعدم مشاركة نايف هزازي الذي اعتمد عليه المدرب أساسياً في أكثر من مباراة مهمة قبل نهائي كأس ولي العهد.

 

أخيراً أتمنى لمنتخبنا السعودي التوفيق في جولاته المقبلة، فالفوز على تايلاند والعراق سيجعل المنتخب قريباً جداً من الوصول إلى نهائيات كأس العالم في روسيا.

 

أتحفظ كثيراً على اختيار 10 لاعبين من الهلال دفعة واحدة، فأعتقد أن أسامة هوساوي، والعابد، والخيبري، والبريك، وياسر الشهراني وأخيراً الفرج هم من يستحقون الاختيار والمشاركة، أما البقية فلا أجد أي مبرر منطقي لاختيارهم.