فاجأتنا مشاركة حسين عبدالغني في نهائي كأس ولي العهد.. فالنهائي لا يحتمل المجاملات.. نعرف أن حسين غير جاهز.. نعرف أنه لم يشارك أساسيًّا منذ خسارة التعاون، قبل ثلاثة أشهر ونصف.. لخبطة الأولويات جعلت حسين يعود من الإجازة المفتوحة، ويشارك على حساب النصر.. إصرار الإدارة النصراوية على تكريم حسين بالمشاركة وحمل الكأس جعل الكأس تطير للاتحاد.
أتفهم غضب الجمهور النصراوي.. ولكنني لا أتفهم مطالبتهم برحيل الرئيس.. فالأمير فيصل بن تركي أعاد هيبة النصر.. أعاد النصر لبطولة الدوري بعد غياب طويل.. المطالبة باستقالته إجحاف كبير وظلم بين.. صحيح أنه أخطأ عدة مرات، ولكنه بالمقابل أصاب عشرات المرات.
لست نصراويًّا، ولكنني لا أريد أن يعود النصر إلى سنوات الضياع، فقط ليثبت شخص أو عدة أشخاص وجهة نظرهم.. وجود النصر في دائرة المنافسة يعطي للكرة السعودية وهجاً ولمعة لا توجد في غيابه.. أشجع الهلال وأتمنى فوزه في كل البطولات، ولكنني أيضًا أريد كرة قدم ممتعة، تستطيع جميع الفرق الجماهيرية خطف البطولات.. فالتنافس الشرس هو ما يعطي للبطولات قيمتها.
لم يتبق الكثير في هذا الموسم.. حسمت معظم بطولاته.. حقق الأهلي السوبر.. وخطف الاتحاد كأس ولي العهد.. أما الهلال فقريب من الدوري.. بقي كأس الملك فقط.. ستكون مباراة الهلال والنصر في دور الثمانية حاسمة.. فنسبة كبيرة من جماهير النصر لا تريد التصعيد الآن انتظارًا لتلك المباراة بالذات.. إذا أدار النصراويون مباراة الهلال بالعاطفة والمجاملة، فسيخسرون بنتيجة كبيرة من بطل الدوري المنتظر.
مباراة الهلال والنصر ستكشف للجميع مدى تعلم الإدارة النصراوية من أخطائها.. إذا شارك حسين من جديد وخسر الفريق؛ فلن نلوم الجماهير النصراوية وقتها على غضبها.
فهل سيختار الرئيس النصر.. أم حسين؟