"لن نستغرب هبوط نادي الاتحاد للدرجة الأولى"، بهذه العبارة الصادمة طالعتنا جريدة الشرق الأوسط بتصريحات مدوّية لرجل الرياضة الأول رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير "عبدالله بن مساعد"، الذي يعلم تبعات هذا القرار على سمعة الوطن والرياضة السعودية وجماهير"العميد" الغفيرة، ولذلك علينا جميعاً أن نبحث عن حل عاجل.
لا توجد حلول سهلة، ولكننا دولة رجال تعودوا على تحدي الصعاب وركوبها وتجاوزها في جميع المجالات، ولذلك أقترح مبادرة وطنية تقوم بها الدولة الكريمة التي عودتنا أن تشملنا برعايتها الأبوية الحانية، وهي تدرك أن شباب الوطن هم عماد المستقبل، وأن الرياضة هي وسيلة الترفيه الأولى التي تملأ فراغ الشباب وتبعدهم بإذن الله عن دروب الزلل، وأن انهيار أحد أعمدة الرياضة السعودية سيؤدي إلى كارثة رياضية واجتماعية يصعب التعامل معها.
"مبادرة المليار" تتمثل في قرض حسن من الدولة لـ"صندوق إنقاذ الرياضة" بمليار ريال يتم تعيين لجنة عليا للإشراف عليه تكون ممثلة للجهات المعنية كوزارة المالية والهيئة العامة للرياضة وغيرها من الهيئات ذات العلاقة، مع ضرورة وجود بيت خبرة مالي عالمي أقترح أن يكون KPMG لأنه المراقب المالي للاتحاد الدولي FIFA، بحيث يتولى هذا الصندوق تسديد جميع الديون الخارجية على جميع الأندية وتسجيلها كديون على الأندية لصالح الصندوق يتم استردادها وفق جدولة مالية دقيقة وضوابط إدارية ورياضية داخلية تضمن استمرارية السداد.
وبعد ذلك يتم تنظيم الإدارة المالية للأندية وفق نظام Financial Fare Play الذي يربط النفقات بالإيرادات من خلال تحديد نسبة معينة للزيادة في النفقات المسموح بها بناء على الإيرادات، ففي أوروبا تم تحديد نسبة 15% كحد أعلى في زيادة الإنفاق عن الإيراد، وربما تكون النسبة الأنسب في السعودية هي 25%، فالنادي الذي تصل إيراداته إلى 100 مليون من الرعايات وحقوق النقل التلفزيوني ودخل المباريات ومبيعات المنتجات ودعم أعضاء الشرف يسمح له بإنفاق 125 مليون بإشراف مباشر من KPMG التي تراقب التدفقات النقدية وتسجلها وتصادق على المصروفات وتصدر الميزانيات بشكل دوري يضمن عدم تكرار المشكلة، وإلا فإن رياضتنا ستدخل نفقاً مظلماً لا تخرج منه أبداً لأن أزمة نادي الاتحاد قد تتحول إلى كارثة لا سمح الله.
تغريدة tweet:
الشفافية مطلب أساسي لعلاج مشكلة الديون وضمان عدم تكرارها، ولذلك ننتظر معرفة المتسببين في الديون ومعاقبتهم بإجبارهم على المشاركة في السداد ومنعهم من دخول المجال الرياضي والاقتراب من مجالس إدارات الأندية أو مجالس أعضاء الشرف.. وعلى منصات إنقاذ رياضة الوطن نلتقي.