يلعب منتخبنا ظهر اليوم مباراة حاسمة أمام تايلاند.. النقاط الثلاث تقربنا من المونديال.. لن تكون مباراة سهلة كما يبدو.. فالمنتخب يفتقد الفهد وأسامة وحسن معاذ والعويس، إضافة إلى انخفاض مستوى عدد من اللاعبين، خاصة المهاجمين؛ ما يجعلنا مطمئنين أننا نملك واحدًا من أعظم المدربين الذين مروا على المنتخب.. مارفيك دائمًا ما يجد الحلول.. يعجبني ثباته على التشكيلة وطريقة اللعب.. في المنتخب أنت بحاجة إلى الثبات؛ لأنك لا تملك الوقت الكافي للتغيير.
تكمن صعوبة المنتخب التايلاندي في هجماته المرتدة، وفي سرعة دانغادا وتشاتونج.. إضافة إلى مهارة صانع اللعب سونجكارسن وتمريرات المدافع المخضرم وقائد الفريق بونماثن الطويلة. أتوقع أن يلعب المنتخب التايلاندي بالطريقة نفسها التي لعب بها أمام أستراليا. 3ـ5ـ2 كانت مفيدة أمام الكنغر، وأعطت تايلاند نقطتها الأولى في التصفيات؛ ما ساعد تايلاند في تلك المباراة هو الحماس والقتالية وسرعة الهجمة المرتدة التي أرهقت الأوزي البطيء.
لكي يفوز منتخبنا فهو مطالب باللعب أكثر عن طريق الأطراف؛ فالأطراف التايلاندية لا يوجد فيها سوى الظهيرين، ومن السهل تخطيهما، خاصة الظهير الأيسر الذي يتقدم كثيرًا؛ لذلك مشاركة البريك ستكون حاسمة لاستغلال تلك الثغرة.
من المهم استخدام المهارة الفردية في المباراة، خاصة من نواف ويحيي، والمؤشر إذا شارك في الشوط الثاني؛ فالدفاع التايلاندي بدائي في تعامله مع الخصم ومن السهل خداعه. فالمدافع التايلاندي متهور ويمكن أن يرتكب أخطاء كثيرة؛ بسبب الاندفاع المبالغ فيه. في خمس مباريات احتسبت ثلاث ركلات جزاء ضد المنتخب التايلاندي. كما أنه أكثر فريق تعرض للطرد في التصفيات، حيث طُرد ثلاثة لاعبين في خمس مباريات.
أهم أسلحة المنتخب السعودي في المباراة هي الكرات العرضية الأرضية والعالية الثابتة والمتحركة؛ فالمنتخب التايلاندي يتلقى معظم الأهداف من كرات عرضية بسبب سوء التمركز وضعف المدافعين في الكرات الهوائية، إضافة إلى تردد الحارس التايلاندي في الخروج للكرات العرضية. أعرف أن مارفيك لا يحب التغيير، ولكنني أتمنى مشاركة هزازي من البداية.
الضغط من بداية المباراة مفتاح الفوز في المباراة؛ فالمنتخب التايلاندي لا يبدأ المباريات بشكل جيد، حيث إنه لم يسجل أي هدف في ربع الساعة الأولى، بل على العكس، تلقى ثلاثة أهداف من أصل 12 في أول ربع ساعة. المنتخب العراقي أنهى مباراته مع تايلاند من الشوط الأول لأنه ضغط بضراوة وسجل هدفين مبكرين. التأخر في التسجيل يعطي التايلانديين الثقة في النفس ويصعب المباراة على الأخضر.