|


وحيد بغدادي
ديربي وطني.. خاااااالص!!
2017-03-30

في الثالث عشر من إبريل 2016 السنة الماضية، أجمع الغالبية على صعوبة التأهل، وأن الأخضر فيما لو تأهل فإنه سيتنافس مع المنتخب الإماراتي على بطاقة الملحق الآسيوي عن المجموعة، فيما ذهبت الأصوات لليابان وأستراليا للظفر بالبطاقات المباشرة للتأهل..فيما راهنت على منتخبنا عبر برنامج عالم الصحافة في القناة السعودية الرياضية، صبيحة ظهور قرعة التصفيات النهائية لقارة آسيا المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018..وذكرت تحديداً أن منتخبنا قادر على الظفر بالمركز الأول، وإن لم يكن كذلك فإنه سيظفر بالثاني..وكان ذلك التحليل مبنيًّا على استقراء الأداء الفني والأداء الجيد الذي يقدمه نجوم الأخضر مع الثعلب الهولندي الداهية فان مارفيك، الذي أثبت فعلاً أنه مكسب للكرة السعودية، ويجب ألا يتم التفريط فيه نهائياً لسنوات طويلة قادمة.

 

يوم الثلاثاء، "الفرحة هلت والكل يقول الله"، وكان الجمهور على الموعد ولم يخيبوا الآمال بالحضور عددًا وعتاداً، أكثر من 60 ألف متفرج، بعيدًا عن الألوان والميول ملؤوا الجوهرة ضجيجاً وتشجيعاً".من مكة ومن طيبة من كل أنحاء بلادي.من أبها ومن صفوة والرملة والوادي".. عمت الأفراح في كل بلادي.. نعم!! يحق لنا أن نفرح بهذه النقاط الـ 6 أمام تايلاند ثم العراق، والتي جعلتنا نقترب بنسبة 80% من التأهل إن شاء الله.. ويجب ألا نبالغ في الأفراح والتركيز على اختيار العناصر الجاهزة فنياً للمباراة المرتقبة أمام أستراليا بعد شهرين من الآن.. والتي ستكون مباراة التأهل؛ لأن فوزنا على أستراليا قد يضمن لنا التأهل المباشر، وقبل لقاء الإمارات الشقيق بالجولة التاسعة، والتي ستجمع بين اليابان وأستراليا، والمتوقع أن تكون تلك المباراة أقرب للكمبيوتر الياباني الذي قد يخطف التعادل على أقل تقدير؛ وهذا يعني أن أكثر رصيد نقطي قد يصل له الكنغر الأسترالي هو 17 نقطة.وحينها سنقول ألف مليووون مبروووك للصقور الخضر التأهل، وقبل جولتين من نهاية التصفيات.

 

 

بعد الملحمة الجماهيرية الكبيرة لجميع ألوان الأندية تحت شعار الأخضر في مشهد مثير للإعجاب، بعد هدوء الاحتقان الجماهيري لأسابيع.. تنطلق اليوم مباريات ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بمباراة الاتفاق والتعاون والفيصلي والعدالة يوم غد، وتختتم المرحلة يوم الأحد بمبارة الأهلي و"وج".. فيما يترقب الجميع قمة الإثارة والندية، اللقاء المرتقب يوم السبت في ديربي العاصمة بين النصر والهلال، بأجمل سيناريو لعودة المنافسات المحلية، بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أسابيع.. نتمنى أن يكون هذا اللقاء ديربي كامل الدسم، ولكنه خالٍ من الكوليسترول.. نعم.. الاحتقان والتعصب اللذان سببا لنا جميع الأمراض المزمنة، ما بين ارتفاع الضغط والإصابة بمرض السكر.. كنا نشاهد التعاون في المنتخب بين لاعبي الأندية، فذاك اتحادي يشجع، وأهلاوي يتصدى تحت الخشبات الثلاث لهجمات الخصم، وهلالي يراوغ ويمرر، ونصراوي يسجل، وشبابي يفرح، واتفاقي يغمى عليه طرباً، وجميع الجماهير رفعت أكفها بالدعاء لأخضر الوطن؛ فلماذا نتجاهل هذه الروح الوطنية ليعود التعصب من جديد.. كم أتمنى أن نشاهد يوم السبت (ديربي.. وطني خااااالص)، يبحث فيه اللاعبون عن المتعة، وتتجلى فيه الروح الرياضية العالية.

 

 

شخصياً سبق أن توقعت أن يحقق الاتحاد كأس ولي العهد، والنصر كأس الملك، والهلال سيحقق الدوري.. تحقق التوقع الأول، واقترب الثالث، ونترقب التوقع الثاني.. فهل يصدق التوقع، أم يكون للهلال والأهلي رأي آخر؟! نترقب وسنرى.