|


فهد عافت
زخم.. نشاط.. عمق.. وامتلاء
2017-03-31

"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها، كتابنا اليوم هو: "في السعادة: رحلة فلسفيّة" لفريدريك لونوار، ترجمة خلدون النبواتي، عن دار التنوير، والمقتطفات من الطبعة الأولى:

 

ـ السعادة: .. كما ويحدث أيضاً أن لا نُدركها إلّا في لحظة تجلّي التعاسة، كما خطَّ بجمالية عالية جاك بريفير:
"لقد أدركتُ السعادة من الجَلَبَة التي خلَّفَتْها أثناء رحيلها".

 

ـ الفنان والمثقف والعاطفي:
.. فيكون الفنّان سعيداً بممارسة عمله الفنّي، والمثقف بالتعامل مع المفاهيم، والعاطفي في علاقات الحب.

 

ـ لألف سبب وسبب:
لا توجَد وصفات جاهزة للسعادة صالحة للجميع.

 

ـ خنصر بنصر وُسْطى سبّابَة إبهام:

الحب، والصداقة، والروابط العاطفيّة تُشكِّل أحد أهم أركان السعادة، بالإضافة إلى الصّحّة والعمل.

 

ـ ضرورة الاسترخاء:
.. فإنّ الرّاحة الذّهنيّة كثيراً ما تشهد انبثاق حلول للمشاكل، وأفكار نَيِّرَة، وتنبؤات تسمح لنا بالتّقدّم من جديد بعد أن كنّا مُقَيَّدِين.

 

ـ لا للاجترار:
"تحرير الانتباه" هو شيء غير "الاجترار" الذي يقوم على التركيز على ذنوب الماضي، وهواجس المستقبل، وتنامي مشاعرنا السّلبيّة.

 

ـ شوبنهاور يتحدّث:
إن ما يمتلكه شخص لنفسه ويُرافقه في عزلته ولا يستطيع أحد أن يأخذه منه أو يعطيه إيّاه، هو أكثر جَوْهَرِيَّةً من كل ما يمتلكه أو ما يكون عليه في عيون الآخرين.

 

ـ غفلة: سينيكا:
بينما ننتظر أن نحيا، تمرُّ الحياة.

 

ـ يقظة: يكفي أن نكون مُتيقِّظين لما نفعله في اللحظة الرّاهنة، لأحاسيسنا ونحن نُعدُّ وجبة طعام، ونحن نأكل، ونحن نمشي، ونحن نعمل، ونحن نستمع إلى الموسيقى... إلخ، بدلاً من أن نقضي الوقت في فعل هذه الأشياء ونحن نفكّر في أشياء أُخرى أو أن نترك عقلنا يتقافز بين شاغلٍ هنا وشاغلٍ هناك.

 

ـ زخَم.. نشاط.. عمق.. وامتلاء: يكتب مونتين:
.. حياتي قصيرة جداً، وأنا أريد أن أزيدها زَخَماً، أريد أن أُوقف سرعة فرارها بأن أُسرع من استيلائي عليها، ومن خلال نشاطي فيها، أُعَوِّضُ سرعة زوالها، بمقدار ما كانت حياتي أقصر، يكون عليَّ أن أجعلها أعمق وأكثر امتلاءً.

 

ـ صلابة الضعف:
.. يشرح لاو تسيو هذه الفكرة بلجوئه إلى مَجاز الماء: لا شيء في العالم أكثر ليونةً وضعفاً من الماء.. لكن لا شيء يخدشه مهما كان قاسياً أو قويّاً.. لا يمكن لأي شيء أن يأخذ مكانه.. الضعف يتفوّق على القوّة.. إنها صلابة الضعف.

 

ـ تجدّد: ريك هانسون:
ذاك الذي يُغيِّر دماغه، يُغيِّر حياته.

 

ـ نقص الكماليّات:
إن ما يكون في البداية مجرّد رفاهية، يُصبح سريعاً حاجات لا غنى عنها، ونكون تُعساء لعدم الحصول عليها، من دون أن نكون سعداء بامتلاكها.

 

ـ من صاحَب السعيد يَسعد:
السعادة مُعْدِيَة، ونحن كلّما ازددنا سعادةً، جعلْنا أولئك الذين يحيطون بنا سُعَداء.

 

ـ السعادة واجب أخلاقي:
 .. وإذا كانت سعادتنا تسمح بحَمْل السعادة للآخرين، فإنه يمكن لنا عندها القول: إنّ سعينا وراء السعادة هو واجب أخلاقي.

 

ـ سباحة وتيّار:
لا أحد سيكون سعيداً إذا سبح عكس تيّار طبيعته الأعمق.

 

ـ الطريقة وليس الطريق:
.. فليست الأحداث ما يؤثّر فينا بقَدْر ما هي الطريقة التي يشعر بها كل واحد منّا، إن تطوير حساسيتنا، وترسيخ صفاتها، وتهذيب مواهبها وأذواقها، أهمّ من الموضوعات الخارجيّة التي يُمكن أنْ تُسبِّب اللّذَّة.

 

ـ في حوالي الأربعينيات:
.. ما يدعوه عالم النفس السويسري كارل جوستاف يونج بـ"سيرورة التفرّد" التي تتحقق غالباً في حوالي الأربعينيات من العمر، عندما نقوم بأوّل تقييم لوجودنا، نستطيع عندها اكتشاف أننا لسنا نحنُ بما يكفي، وبأننا نسعى لإسعاد هؤلاء وأولئك من دون أن نراعي أنفسنا.

 

ـ الوقوع لا الواقع: إبكتيتوس:
إنّ ما يُعذِّب الإنسان ليس الواقع، وإنما الآرَاء التي صِيغَتْ عنهُ.