أتفق مع رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية، بأننا على أعتاب مرحلة تاريخية للرياضة السعودية، حيث يعد إنشاء أربع مدن أولمبية حلمًا طال انتظاره، كما أن تفريع الرياضيين يعتبر نقلة نوعية تقربنا من الاحتراف الحقيقي الذي سيحقق الأهداف بإذن الله، يضاف إلى ذلك الاعتمادات المالية للمكافآت الشهرية والسنوية، التي تمثل حافزاً مهماً لمختلف الرياضيين، لعل أبرزها الجوائز المخصصة للميداليات الأولمبية، تصل إلى مليون ونصف للذهبية.
كما أشيد بما ذكره نائب رئيس اللجنة الأولمبية فيما يخص رفع نسبة السعودة إلى 74%؛ للتأكيد على أن المجال الرياضي من أهم حقول توظيف وتدريب وتأهيل الكوادر السعودية، وقد أسعدني أن قاعدة برنامج رياضيي النخبة ستبدأ بـ 1800 رياضي، لا تشمل كرة القدم، سيتم من خلاله توفير دعم شهري وتأمين طبي وعقود احترافية رسمية، تتوزع لثماني شرائح تبدأ من 10 آلاف ريال بالشهر حتى 25 ألف ريال، وحوافز سنوية من 60 ألف ريال حتى 150 ألف ريال؛ ما يزيد من حجم التفاؤل بتحقيق قفزة نوعية في الإنجازات بمختلف الألعاب.
إلا أنني أختلف مع الرئيس ونائبه في رفع سقف الطموح لدرجة يستحيل تحقيقها، فالحصول على المركز الثالث آسيوياً يحتاج إلى عمل منظم لعشرات السنين؛ لكي ننافس الصين واليابان وكوريا الجنوبية، ناهيك عن دول أخرى سبقتنا بكثير، وغيرها دول أقرت التجنيس، ولا ننسى أننا لن ننافس على نصف الميداليات (أقصد النسائية)، فكيف سنقفز من سبع ميداليات والمركز التاسع عشر إلى ثمانين ميدالية والمركز الثالث؟ علماً بأن كوريا الجنوبية حققت أكثر من ضعف ذلك العدد، وجاءت بالمركز الثالث!! وإذا كان هدفنا الحقيقي تحقيق أول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخ السعودية، فإنني أتمنى تغيير مسمى البرنامج إلى "ذهب 2024"، ليشمل البرنامج دورتين آسيويتين ودورتين أولمبيتين، لعلنا نحقق في مجموع المشاركات الأربع ثمانين ميدالية، وهو عدد كبير، لكنه هدف قابل للتحقيق، بتخطيط الرجال وعزيمة الأبطال بإذن الله.
تغريدة tweet:
اليوم غرّة شهر إبريل، موعد المزاح والمقالب التي تعرف مجازاً بـ"مزحة إبريل"، وكنت في سنوات الابتعاث، أتبادل المزاح والمقالب مع الزملاء في الغربة، وما زلت أتذكر حين قمنا بتغيير مكان سيارة صديق خليجي؛ فجنّ جنونه حين لم يجد سيارته؛ ظناً منه أنها سرقت، وفيها جميع نسخ رسالة الدكتوراه، وبعد دقيقتين أخبرناه بمكان السيارة، وأنها "مزحة إبريل"؛ فاحتضن الجميع في وقت كنا نخاف أن يغضب؛ ولذلك أتمنى إن مزحتم ألا تؤذوا ولا تتسببوا في خلاف يطول، وعلى منصات الصدق والصداقة نلتقي.