|


عبدالله الحمد
تعاسة متاجر الأندية
2017-04-06

استبشرت الجماهير الرياضية قبل أعوام بافتتاح المتاجر الخاصة بالأندية، البداية وبشكل طبيعي كانت حماسية وتنافسية لإرضاء الجماهير من قِبل كل نادٍ، لم يكن هناك فكرة أو إبداع، بل أمر اجتهادي فقط، تختلف متاجر الأندية الرسمية عن المتاجر غير الرسمية بميزة واحدة فقط، وهي توفر بيع التذاكر، لم يسع أي من الأندية خاصة الأربعة الكبار سعيًا حقيقيًّا للتطوير، والأسوأ عن هذه المتاجر، أنها لم تحافظ على مستواها الذي بدأت به أيضًا، حتى أصبحت المتاجر التابعة لأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي تنافس المتاجر الرسمية، ويقدمون الخدمة بسعر أقل وجودة مقبولة، سواء على مستوى "التيشيرت" أو بقية المستلزمات.

 


متاجر الأندية بإمكانها أن تصبح واجهة كبيرة للنادي، ومصدر دخل قد يكون من المصادر الرئيسة، شعبية الأربعة الكبار هي الأكبر في السعودية، حتى على المستوى الخليجي هناك شعبية لا بأس بها لبعض الأندية، متاجر الأندية لم تعد محل اهتمام الجماهير؛ بسبب الضعف الواضح في المحتوى وضعف التسويق، لا أرى أن موضوع إنجاح المتجر أمر صعب ومستعصٍ، النقطة في دائرة كيف تتميز؟ وهي ببساطة تبدأ بإنشاء موقع إلكتروني يعرض جميع المنتجات، مع خدمة توصيل لكل المناطق، وتوفير أطقم الفريق جميعها مع أطقم المعسكرات والتدريبات طوال العام، والأخذ بعين الاعتبار موسم الطقس الذي يمر في المنطقة، توفير أطقم جميع الألعاب مثل السلة والطائرة وكرة اليد، الاتفاق مع شركات "ملابس" عالمية لتوفير "ملابس" استعمال يومي بأشكال وفيرة ومختلفة وخامة مميزة، تحمل اسم أو شعار الفريق بحجم صغير، استهداف "الأطقم" و"الجزم" الدارجة عند فئة الشباب، وتوفيرها وتجديد المنتجات كل فترة، إنشاء مدخل خاص داخل المتجر يؤدي إلى متحف خاص بالنادي، يكون دخوله بقيمة رمزية تربح النادي، وليست مكلفة على المستهلك، يتم وضعه خلال فترة معينة من كل عام، يحتوي على جميع بطولات النادي ولوحات وصور تذكارية للفترات الذهبية للأندية، الاستفادة من نجوم الفريق بالتسويق للمتجر، ويكون من خلال ذهاب لاعب كل فترة وأخرى من أجل التصوير مع الجماهير، التسويق لمنتجات المتجر من خلال إقامة المسابقات وتوزيع جوائز ثمينة، مثل جوالات أو كوبونات شراء أو السحب على سيارة.

 


أعتقد ليس من الصعب أن متاجر الأندية تكون ثقيلة جدًّا من ناحية الدخل المادي، إذا وجدت الأفكار ونجحت في التسويق، جماهير الأندية بالإمكان أن تصبح شريكة بالأفكار، بأن يفتح كل نادٍ على سبيل المثال "إيميلا" يستقبل أفكاراً تطويرية للمتجر، أجزم بأن الأندية لن تلحق إنجاز كل الأفكار، لو فتحت المجال من الكم الهائل التي ستتلقاه.