|


فهد عافت
الماء.. برقصِهِ ومَغْنَاه!
2017-04-07

"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!، 

كتابنا اليوم هو: "مكتوب" لباولو كويلو، ترجمة رنا الصيفي، عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، والمقتطفات من الطبعة الأولى:

ـ حقوق التناقض: 

ما دمتم لا تُخطئون بحق أحد، لكم أن تُبَدِّلوا رأيكم من وقت لآخر!، لكم أن تُناقضوا أنفسكم من دون خجل!، وهذا حقّكم!. 

ـ الحلم والثمن والأسطورة: 

للسعي وراء حلمٍ ما ثمنه!، قد يشمل ذلك التّخلّي عن عاداتنا القديمة، كما يمكن أن يؤدّي إلى مصاعب وخيبات جَمَّة!، لكن مهما ارتفع الثّمن المُسَدَّد، من المحال أن يوازي الثمن الذي يدفعه أولئك الذين لم يختبروا أسطورتهم الشخصيّة!. 

ـ بدائل: 

.. فبَدَلَ أن تلعن المكان الذي سقطتَ فيه، كان عليك البحث عمّا جعلك تنزلق!. 

ـ إيقاع وجُرعة: 

لا بد من تحقيق بعض الأمور بالإيقاع المُناسِب وبالجُرعة المُناسِبَة!. 

ـ شكراً لكل من أساؤوا لنا: 

الغُفران طريق باتِّجَاهَيْن، ففي كل مَرَّةٍ نغفر للآخر، نغفر لذَوَاتِنا كذلك!، فإذا كنا متسامحين مع الغير، سَهُلَ علينا أن نتقبّل أخطاءنا، ونتمكّن عندئذٍ من تحسين مُقاربتنا للحياة، من دون أن نشعر بالذَّنْب أو بالمرارة!.

ـ التدمير الجبان: 

من بين جميع الأسلحة المُدَمِّرَة التي تَمَكّنَ الإنسان من ابتكارها، تبقى "الكلمةُ" أكثرها فظاعةً وجُبْناً!.

ـ تطرّف مُضاد: 

.. كما يُلحِد بعض المؤمنين، بسبب أشخاص يَعتَبِرون أنفسهم أهلاً لتفسير كلمة الله!. 

ـ الحكمة احتواء: 

دعوني أُخبركم من هو الرجل الحكيم: إنّه رجل ينجح في احتواء شهواته عِوَضاً عن نُكْرَانها!. 

ـ تجدّد ولا تتعوّد: 

عندما تتحكّم العادة بالفِعل، يفقد معناه!، فتنتج عنه أضرار!. 

ـ العجر الإِنْسِي: 

إن امتلاك شيء والعُدُول عنه أمر، وعدم امتلاك شيء والحُكْم على من يملكونه أمر آخر!، يَسْهُلُ كثيراً على امرئٍ "عاجز!" أن يُبَشِّر بالعِفَّة المُطْلَقَة!، لكن: أيُّ قيمة تكون لالتزامه هذا؟!. 

ـ تفاءلوا بالخير و.. أوْجِدُوه: دومينغوس سابينو: 

كل الأمور تنتهي جيَّداً!، فإذا كانت الأمور لا تزال سَيِّئَةً، فأنتَ لمْ تَبْلُغ النهاية بَعْد!. 

ـ الحب: 

علينا السماح لأحدهم بمساعدتنا، بدعمنا، بمدّنا بالقوّة للاستمرار!، إذا قَبِلْنا هذا الحب بصفاء وتواضع، نفهم أنه لا يقوم على الأخذ والعطاء، بل على التّشارك!. 

ـ لا تهدأ: 

إن كنتَ كثير الهدوء، فأنتَ لستَ في حياة!. 

ـ سرطان الفساد: 

من يسرق من أجْلي، يُفضي به الأمر إلى سْرِقَتي!. 

ـ التنجيم ومشتقاته: 

لو كان لفنّ العرافة: التَّنَبُّؤ بالمستقبل، لكان كل "عالِميّ الغيب" أثرياء ومتزوّجين وسُعَداء!. 

ـ فنّ الرّحمة: 

.. الأبيات التي نقَشَها رابندرانات طاغور على لوح: ليست المطرقة ما جعلت هذه الحجارة بمثل هذا الكمال، بل هو الماء، بعذوبته، برقصه ومَغْناه!،.. حيث القَسَاوَة لا تعرف سوى التدمير، تأتي العذوبة بمَنْحُوتَة!. 

ـ دليل الثقة: 

.. ولكي نؤمن بدربنا، ليس من حاجةٍ ألبتَّة لإثبات أن درب الغير غيرُ سَوِيّ: من يفعل ذلك فهو على غير ثقةٍ بخطواته!. 

ـ مُقاطَعَة كَوْنِيَّة: 

من الآن فصاعداً، ولبِضع مئات من السنين، سوف يُقاطِع الكَوْنُ ذَوِي الآراء المُسْبَقَة كلّهم!.