- في عالم الأدب، توجد قِلَّة أدب لا مثيل لها، حتى أنّ مسألة الفجور في الخصومة تبدو معها هَيِّنة، أعرف لكم من يَفْجُرُ فقط لكي تكون هناك خصومة!، ليُحَرِّض الآخر على أن يكون خصماً له، ولِيُوهِم الناس أنه وهذا الآخر خصمان!.
- عزيزي المثقف العاشق: البنت التي تُحاوِل منذ مدّة رمي شباكك حولها، وهي لا ترد عليك بغير: أهلاً أستاذي.. شكراً أستاذي!، وتكرر في كل مرة كلمة: أستاذ.. أستاذ!، هي بالضبط تقول لك: "يا حَجِّي" لكن بطريقة ثقافيّة!.
- أكتب كثيراً عن الكتابة والقراءة، من الطبيعي أن يشعر قارئ أو عدد من القرّاء بأن مقالة ما، أو عبارة من مقالة، تقترب من وصف كاتب بعينه، هذا ليس شأني، ولا أدري لماذا يسألني البعض: هل تقصد فلاناً من الناس؟!، الجواب عند من سأل: إن كنت ترى أن هذه الكتابة التي تسأل عنها، تنطبق على من تسألني عنه، فقد حكمتَ عليه بنفسك، وإلّا لماذا اخترتَه من بين كل الكُتّاب الذين تقرأ لهم، ووضعتَ اسمه في سؤال؟!.
- يشتري القارئ نُسخاً إضافيّةً من نوعين من الكتب: الكتب التي تعجبه كثيرًا، والكتب التي يضعها على الرّف، ثم يؤجِّل قراءتها إلى أن ينساها!، لديّ من كتاب النقد الفنّي لستولنيتز ثلاث نُسَخ، لَدَيّ من "مستودع الطفولة" لباتريك موديانو أربع!، ثلاث نسخ للمحبة والافتتان، أربع نسخ لأنني لم أقرأ النسخة الأولى بعد!.
- السياسيُّ مَرَامِيهِ بعيدة، وكذلك الشاعر، ولأن المَرمى بعيد، فإن الأهداف لا تكون واضحة، ولأنها ليست واضحة ينجح السياسي ويكثر الشعراء!،
لاعب كرة القدم مسكين: مرماه قريب، وهدفه محدّد!؛ لذلك يكون فشله أوضح من غيره، ولذلك يقلّ عدد المواهب القادرة على انتزاع الإعجاب فترة طويلة من الوقت!، مسكين: لا يمتلك من الكلمات ما يكفي للخداع والمراوغة!.
- لتقريب فهم نسبيّة آينشتاين، ليس أفضل من حكاية البدوي الأعمى الذي رجع إليه بصره لدقائق، ثم عاد إلى عماه، وفي هذه الدقائق القليلة لمْ يَرَ غير دجاجة!، بعدها صار كلّما سمع عن شيءٍ، سألَ: "أيش هو من الدجاجة؟!.. أكبر.. أصغر؟!".