|


د.تركي العواد
تيكي تاكا تحتضر
2017-04-13

سحرت العالم طريقة برشلونة. خطفت القلوب والعقول لأعوام؛ لأنها تعتمد على السرعة والمهارة والقتالية، ولكنها بدأت تشيخ وتذبل. هذا الموسم وصلت لحافة الانهيار، لدرجة أن أنريكي نفسه اقتنع أنها لم تعد تنفع؛ فأصبح يبحث عن حلول لإنقاذ موسمه، حتى لو كان ذلك على حساب التيكي تاكا. شيء لا يصدق أن يصل الفقر الفني بأنريكي لتجربة اللعب بثلاثة مدافعين، تحول برشلونة إلى فريق فردي لا يعرف الجماعية. لم يعد يستحوذ ويمرر بالسرعة التي كان عليها قبل أعوام، لم يعد يضغط على الخصم ويسترد الكرة بشراسة وفن. 


أصبحنا نجد صعوبة في توقع مستوى برشلونة، فقد خسر من باريس سان جيرمان بالأربعة، ثم عاد في مباراة حالمة وفاز بالستة. قبل يومين خسر من اليوفي بالثلاثة، ولا أظنه سيحقق المعجزة مع السيدة العجوز فكيليني وبونوتشي، والبقية لن يسمحوا بريمونتادا برشلونية في مباراة الإياب. ولو حققها برشلونة فسيثبت أنه فريق مذبذب لا يعرف الثبات.


مشكلة التيكي تاكا أنها أصبحت مكشوفة للخصوم. إذا أردت الفوز على برشلونة فاضغط عليه في ملعبه ولا تمنحه الفرصة لبناء الهجمة من الخلف. هذا بالضبط ما فعله اليغري بداية المباراة.

عشر دقائق كاملة لم يستطع برشلونة إخراج الكرة من ملعبه.

 

الفرق التي تتراجع أمام برشلونة تخسر بسهولة. المشكلة الأخرى التي أضعفت برشلونة هي اعتماده الكامل على ثلاثة لاعبين فقط، والبقية أدوارهم ثانوية. ثلاثة لا يصنعون فريقًا.

 

تصوروا أن برشلونة كان متأخرًا بثلاثة أمام اليوفي ولم يغير مدربه سوى لاعب واحد. 


سنفتقد متعة برشلونة وسنترحم على التيكي تاكا بعد أن فارقت الحياة، ولكننا لن نفتقد أنريكي أبدًا.


اليوم الأنظار على اليوفي وطريقة لعب المدرب الإيطالي إليغري. 


قبل أن أمشي:


هناك أشخاص لا أنساهم.. أشخاص أثروا في حياتي وشخصيتي. المدرب الوطني عبد العزيز العودة من تلك الشخصيات. فقد كان مدربًا رائعًا ومربيًا فاضلاً، ساهم في اكتشاف عدد كبير من اللاعبين الذين خدموا نادي الهلال والكرة السعودية، وعلى رأسهم نواف التمياط وأحمد الدوخي وخميس العويران ونجوم آخرين.