- أكثر أهل الزيف والكذب حقارة، هو ذلك الذي لا يبعد بكذبته عن الحقيقة كثيراً!، يا دوبك خطوتين!.
- ورطة الكاتب الحقيقي ليست في عدم فهم القارئ له، إن لم يفهمه القارئ فالمسألة بسيطة، كل ما عليه إعادة المحاولة، الورطة الحقيقية تبدأ بعد أن يفهمه القارئ، في هذه الحالة لا تنفعه إعادة المحاولة بشيء، يتوجّب عليه تغييرها!.
- صحيح أن الشعر أكبر من مجرّد كلمات منغّمة تفيض موسيقى كأنها الماء عذوبة، غير أنني أظن أن هذا هو الشرط الأول، البدائي، والأكثر أصالة بين كل شروط الشعر، وأن غيابه أو عدم إتقانه وكأنه أنفاس الشاعر، يُلحق الأذى بكل الأمور الأخرى، بالصورة الشعرية وبالمعنى الأدبي والمضمون الأخلاقي وبكل شيء آخر يمكن لك اقتراحه وإضافته!، الشعر في أوله وفي أساسه كلمات منّغمة وموسيقى مُشِعّة بإيحاءات وعاطفة ناتجة عن انتماء الكلمات لحنيّاً لبعضها البعض، تشعر معها أن هذه الكلمة خُلقت من الأصل لتُتْبع أو لتلحق بالكلمة الأخرى، وتتلذذ لأن هذا ما حدث أخيراً عبر صياغة شاعر ما لجُملته!،.
وفي أحيان كثيرة يكفي هذا، وفي كل الأحيان لا يمكن للشعر أن يكون شعراً دون هذا!،الأصح من الصحيح: يمكن للشعر أن يكون أكبر من مجرّد كلمات منّغمة، وإيقاعات عذبة، لكنه أبداً لا يمكن له التخلّي عنها كشرط غير قابل للمناقشة، بالنسبة لي كقارئ شعر، أي مناقشة تمسّ هذا الشرط، ليست سوى خيبة وهَدْر!.
- مسكين.. فيه كل ما يلزم المبدعين من جنون وطيش وجسارة وقدرة على التجريب، لا تنقصه سوى الموهبة!.