|


محمد الناصر
في الشباب الخبر نفس الخبر!
2017-04-18

 

في الوقت الذي يؤكد فيه الكوتش سامي في مؤتمر صحفي أن العمل للموسم المقبل في نادي الشباب بدأ منذ شهرين، يرى الجمهور الشبابي والمتابع الرياضي حصاد هذين الشهرين اللذين يتحدث عنهما سامي أن الدولي وليد عبدالله ينتقل للنصر، والدولي الآخر العويس يوقع للأهلي، والخيبري عبدالرحمن يمنح مخالصة، وجمال بلعمري يعاقب بالدكة لمباراتين متتاليتين، ومعاذ الدولي الوحيد الباقي في الشباب حالياً يدخل الستة أشهر، وسط تأكيدات منه ومن وكيل أعماله بعدم تلقي أي عرض (خطي) من قبل الشباب، ومستحقات العاملين ورواتب اللاعبين تتراكم وسط وعود تنشط بداية الأسبوع ويتم نسيانها في آخره، وتهديدات الإخلاء من السكن تحيط ببعض العاملين في النادي، ورمز الشباب متوقف عن الدعم، وأعضاء شرفه محجمون عن الدفع، وحتى الجهود التي تبذل على استحياء للم الشمل ورأب الصدع والتي يقوم بها الخبير محمد النويصر لم تسفر حتى اللحظة عن شيء يذكر، أو دعم يستحق تسليط الضوء.

 

فأي استعدادات يتحدث عنها الكوتش؟!.

 

إن كل هذه الإرهاصات تعطي مؤشراً واضحاً بأن الموسم المقبل لن يكون أفضل حالاً من الموسم الجاري، إن لم يكن أسوأ، فليال العيد تبان من عصاريها، وبوادر النجاح تلوح في أفق العمل الجاد والضخ المالي والمتابعة الدقيقة والإدارة المحترفة وكل ذلك يفتقده الليث الذي بات يصارع بهيبته، ويتكئ على إرثه، ويفاخر بماضيه، وكل هذا إن شفع لك موسماً، فلن ينفعك موسماً ثانياً!.

 

ما لا يختلف عليه اثنان، أن وضع الشباب الكوارثي هذا الموسم كان سببه عدم وجود جهاز فني خبير بعملية الإحلال ويعرف تكنيك تغيير جلد الفريق بمزج الخبرة مع العناصر الشابة، ثم وفرة مالية تساعد في حل المشاكل والإيفاء بالالتزامات والتعاقدات والعمل على استقطابات جديدة، ثم إدارة خبيرة تستعيد هيبة الفريق وتضخ الحياة من جديد في قلوب عشاقه ومحبيه، وما عدا ذلك اجتهادات فردية إن تخطت به جولة فلن تذهب به بعيداً في منافسة، فلا منافسة قطع ولا عناصر شابة أبقى.

 

كما أن في الإدارة هناك علم يسمى (إدارة المنشآت المتعثرة)، وهو أسلوب إداري تدار به أي منشأة تحيد عن طريق الأرباح، وجودة العمل، وتبتعد عن المنافسة، ومعه فن ملازم له يدعى (إدارة المخاطر)، وهي الإدارة في ظل مثل هذه المراحل الانتقالية التي يرافقها التخلص من جيل سابق وبناء جيل لاحق دون أن ينعكس ذلك على الأداء العام وكل هذا وذاك مفقود في الإدارة وغير متوافر في الجهاز الفني، ويمنع تحقيق خلافه العجز المالي، إذاً هي صعوبات بعضها على بعض، وعقبات يخلف بعضها بعضاً، وسط صمت رهيب، وغض طرف من قبل الهيئة العامة للرياضة، والتي وقفت بخيلها ورجلها مع نادي الاتحاد، وهو يستحق، ولكن كان من الأولى أن ينال الشباب جانباً من هذه الرعاية، فكما أن الاتحاد عميد الأندية، فالليث هو شيخها.