|


عبدالله الحمد
مزايين الإبل.. والتعدد
2017-04-20

 

الجمل رمز من رموز بلادنا، والاحتفاء بالجمال وإقامة مسابقاتها أمر جميل محمود، إلا أن لي بعض الملاحظات على "مهرجان الملك عبد العزيز للابل"، ولعل أبرزها وأهمها هو الأعداد الكبيرة من الجمال المتقدمة للمسابقة في فئات مختلفة، مثل منقية 30 ومنقية 50، وهكذا؛ ما يساعد على تشتيت المتابع والحضور، وإن كنت غير مختص في هذا المجال، فأعتقد أن الشكل الأفضل هو أن يتقدم كل شخص أراد المشاركة بالمهرجان بجمل واحد فقط، ويتم توزيع الفئات بشكل واضح للجمهور؛ ليسهل فهم المسابقة ويمنع التشتت، ويستحسن لو تم توزيع "كتيب" يتم خلاله توضيح مقاييس الحكم والاختيار، مثلاً طول الرقبة وضخامة الذراع وبقية التفاصيل التي يستند إليها الاختيار.

 

على ذات السياق، من الأفضل أن تكون الجائزة المقدمة للفائز في ختام المهرجان باسم الجمل الفائز أو الناقة الفائزة أساسًا، مع ذكر اسم المالك وليس كما يحصل، يعلن اسم المالك كفائز في المسابقة؛ ما يؤدي ويدفع بعض المتابعين لإحياء عصبيات تفسد من جمال المهرجان، هناك عدة حلول للتخلص من الألفاظ غير اللائقة التي نراها دائمًا أثناء وبعد المهرجان، خاصة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، وبكل تأكيد انتشار مثل تلك الألفاظ تنفر الناس من الاهتمام بهذا النوع من المهرجانات.

 

إن أمثال مهرجان الإبل موجود في أنحاء العالم لحيوانات مختلفة، وهي مناسبات للبهجة والترفيه وإظهار مهارات المربين في استنسال أجيال أجمل وأفضل من جميع أنواع الحيوانات، ولعل المشرفين على مثل هذه النوعية من المهرجانات يأخذون بخبرة من سبقهم في أسلوب التنظيم وقواعد اللعبة، وكذلك نوعية النشاط والفعاليات المصاحبة له.

 

من خلف النافذة

 

"مهرجان الملك عبد العزيز للإبل"، فكرة رائدة وتساعد المتابع على التعرف على الإبل، ولعل أبرز من يهتم بها أهل الاختصاص سواء على المستوى المحلي أو المستوى الخارجي، لكن ما يفسد هذا "المهرجان" ويجعل سمعته ترتبط بالمظاهر السيئة التي نشاهدها قبل وأثناء وبعد المهرجان، فقد ترسخت سمعة أي فعالية تخص الإبل بالإسراف؛ بسبب ما نشاهده من تقديم مبالغ مفرطة وفوق الحاجة من الأكل والتقديمات اللازمة، إضافة إلى ذلك النزاعات الشعرية التي تحدث بين أطراف معينة من بعضهم، وتفسد هدوء وجمالية الفعالية.