|


عبدالله الحمد
اتحاد كرة قدم طاخ طيخ
2017-04-27

 

 

على خلفية قضيتي محمد العويس وعوض خميس، اللتين أحدثتا صراعًا داخليًّا في أورقة الاتحاد السعودي لكرة القدم، رأينا ضعفًا رهيبًا ومريبًا في سياسة اتخاذ القرار وفي سياسة حل المشكلة، الاستقالات التي توالت من لجنة الاحتراف تبرهن على استمرار المشكلة التي كانت موجودة منذ اتحاد أحمد عيد، وهي التباعد من إدارة الاتحاد السعودي وبين رؤساء اللجان، لكن الاختلاف هنا بأن اتحاد أحمد عيد كان بينهم من يلملم المشاكل ويحاول تقليص وظهور الاختلافات الداخلية إلى الوسط الإعلامي.

 

اتخذ الاتحاد السعودي نحو خمسة أشهر من أجل إصدار قرارات لا تحتاج إلى أكثر من أسبوع مع الانتهاء من جلسات الاستماع إلى الأزمة، والأدهى والأمر "سخف" القرار الذي صدر بحق اللاعب "محمد العويس"، كان بالإمكان إصدار ذلك القرار من غير تحقيق وتشكيل لجان!، قضيتا عوض خميس ومحمد العويس قضيتان لم تغط لوائح اتحاد كرة القدم جميع البنود التي يفترض أن تغطيهما، أعتقد أنه كان من باب أولى، وتفاديًا لظلم أي طرف من الأطراف أن بادر الاتحاد السعودي لكرة القدم بتصعيد القضيتين لمحكمة كاس؛ لتحكم وتنظر في القضيتين، ويتم التعديل على لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم تحسبًا لأي أمر مشابه مستقبلاً، الحكم من غير قوانين منصوصة تتبع، من الطبيعي أن تحدث ما حدث من صراعات ونزاعات داخل الاتحاد السعودي.

 

أي شخص يحترم عمله ويحترم المهنية والعمل كان يعمل مثل ما عمل رئيس لجنة الاحتراف السابق طارق التويجري، عادل عزت هو الذي أسند مهمة الحكم في هذه القضية للجنة الاحتراف، وبما أنه لا توجد لوائح تتبع لإصدار القرارات، كان يفترض بشكل غير قابل للنقاش أن يقبل عادل عزت بالقرارات التي يصدرها طارق التويجري، العدالة ممكنة دائمًا وأبدًا، وسوف يرضى بها الجميع، عاجلاً أم آجلاً، أما البحث عن رضا جميع الأطراف، فهذا لا يتم في أي جهة عمل.

 

كيف يستطيع المتابع الرياضي بعد ما أثير من قبل الاتحاد السعودي ونقض إدارته لقرارات أصدرتها لجنة من لجان الاتحاد السعودي، أن يثق باستقلالية القرارات القادمة من قبل جميع اللجان على حد سواء، طارق التويجري وضع الاتحاد السعودي في موقف محرج؛ فالعدالة لا تحتاج إلى رضا جميع الأطراف.

 

بين بيان النصر وحديث طارق التويجري عدة نقاط تستوقف المتابع، ولا أحد يستطيع أن يؤكد أو ينفي كلام أي أحد منهم، الوسط الرياضي ينتظر من أحد الطرفين أن يثبت كلامه بدلائل واقعية تقنع المشاهد الرياضي، أما غير ذلك كانوا متعادلين، فكما أن طارق التويجري تطرق في قضية منظورة فالنصر أيضًا بيانه تحدث وتطرق لنفس القضية المنظورة.